وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخَضِر : المَكَانُ الكَثِير الخُضْرَةِ كاليَخْضُورِ والمَخْضَرَةِ . أَرضٌ خَضِرَة ويَخْضُورٌ : كَثِيرَةُ الخُضْرَةِ وأَرْض مَخْضَرَة على مِثال مَبْقَلة : ذات خُضْرَة وقُرِئَ " فتُصْبِحُ الأَرْضُ مَخْضَرَةً " . الخَضِر : ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ واحِدَتُه بهاءٍ . والجَنْبَةُ مِنَ الكَلإِ : مَالَهُ أَصْل غَامِضٌ في الأَرض مثل النَّصِيِّ والصِّلِّيَان وليس الخَضرِ من أَحْرَار البُقُولِ الَّتِي تَهِيج في الصَّيْف وبِه فُسِّر الحديث : " وإِنَّ مِمّا يُنْبِت الرَّبِيعُ ما يَقْتُل حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلا آكِلَةَ الخَضِرِ " . وقد شَرَح هذا الحَدِيثَ ابنُ الأَثِير في النِّهَايَة وبَيَّن مَعانِيَه وذَكَر في أَثْنَائِه : وأَمَّ قَوْلُه " إِلاَّ آكِلَة الخَضِر " . فإِنه مَثَلٌ للمُقْتَصِد وذلِك أَنَّ الخَضِر لَيْسَ مِن أَحْرَار البُقُول وَجَيِّدِهَا التي يُنْبِتُها الرَّبِيعُ بتَوَالِي أَمْطَارِه فتَحْسُن وتَنْعُمُ ولِكِنَّه من البُقُول الَّتِي تَرْعَاهَا المَوَاشِي بَعْد هَيْج البُقُول ويُبْسِهَا حيث لا تَجِد سِواها وتُسَمِّيهَا العَرَبُ الجَنْبَةَ فلا تَرَى الماشِيَةَ تُكْثِر من أَكْلِها ولا تَسْتَمرِيها فَضَربَ آكِلَةَ الخَضِرِ من المَواشِي مَثَلاً لمَنْ يَقْتَصِد في أَخْذِ الدُّنْيَا وجَمْعِها ولا يَحْمِلُه الحِرْصُ على أَخْذِهَا بغَيْرِ حَقِّهَا . الخَضَرُ بالتَّحْرِيك : النُّعُومَةُ مصْدرُ خَضِرَ الزَّرْعُ خَضَراً إِذا نَعِمَ كالخُضْرَةِ بالضَّمّ . وقال ابنُ الأَعرابِيّ : الخُضَيْرةُ : تصغيرُ الخُضْرَةِ وهي النَّعْمَة . وفي حَدِيثِ عليٍّ " أَنَّه خَطَب بالكُوفَة في آخرِ عُمْره فقال " سلِّط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذَّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتها ويَأْكُل خَضِرَتَها " يعني غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها . الخَضَر : سَعَفُ النَّخْلِ وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ . هكذا سَمِعه الفَرَّاءُ عن العَرَب وأَنْشَد : .
يَظَلُّ يومَ وِرْدِهَا مُزَعْفَراَ ... وَهي خَناطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا . واخْتُضِر الْكَلأُ بالضَّمِ : أُخذَ ورُعِىَ طَرِيًّا غضاًّ قَبلَ تَنَاهِي طُولِه وذلك إِذا جَزَزْتَه وهو أَخْضَر . منه قِيلَ للَّرجُل الشَّابِّ إِذا مَاتَ فَتِيًّا غَضًّا : قد اخْتُضِرَ لأَنَّه يُؤْخَذ في وَقْتِ الحُسْن والإِشْراق . وفي بعض الأَخْبَار أَنَّ شَابًّا مِنَ العَرَب أُولِعَ بشَيْخٍ فَكَان كُلَّمَا رَآه قال : أَجْزَرْتَ يا أَبَا فُلاَنٍ فقال له الشَّيْخ : يا بُنَيَّ وتُخْتَضَرُون . أَي تُتَوَفَّوْن شَبَاباً . ومَعْنَى أَجْزَزْت : آنَ لك أَن تُجَزَّ فَتَمُوت . وأَصْلُ ذلِك في النَّبَاتِ الغَضِّ يُرْعَى ويُخْتَرَ ويُجَزُّ فيُؤْكَل قبْلَ تَنَاهِى طُولِه . والأَخْضَرُ : الأَسْوَدُ ضِدٌّ قال الفَضْلُ بنُ عَبَّاسِ بْنِ عُتُبةَ اللَّهَبِيّ : .
وأَنا الأَخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُنِي ... أَخْضَرُ الجِلْدِةِ في بَيْتِ العَرَبْ . يقول : أَنا خَالِصٌ لأَنَّ أَلوانَ العَرَبِ السُّمْرَةُ . قال ابنُ بَرَِّيّ : أَراد بالخُضْرةِ سُمْرَةَ لَوْنِه وإِنما يُرِيد بذلِك خُلُوصَ نَسَبِه وأَنَّه عَرَبِيٌّ مَحْضٌ لأَنَّ العَرَبَ تَصِف أَلوانَها بالسَّوَادن وتَصِف أَلوانَ العَجَمِ بالحُمْرة وهذا المَعْنى بِعَيْنه أَراده مِسْكِينٌ الدَّارِمِيُّ في قَوْله : .
أَنا مِسْكِينٌ لمَنْ يَعْرفُني ... لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ . ومثله قول مَعْبَدِ بنِ أَخْضَر وكان يُنْسَب إِلَى أَخْضَرَ ولم يكن أَباه بل كان زَوْجَ أُمِّه وإِنَّمَا هو مَعْبَد بنُ عَلْقَمَة المَازنّي : .
" سَأَحْمِي حِمَاءَ الأَخْضَرِيَّيْن إِنَّهأَبِي الناسُ إِلاَّ أَنْ يَقولوا ابن أَخْضَرَا .
وهَلْ لِيَ في الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ ... فآنَفَ مِمّا يَزْعَمُون وأُنْكِرَا