وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَيْن رافِعاً ... مع الذِّئْبِ يَعْتَسَّانِ نارِي ومِفْأَدي وهو ما يُخْتَبَزُ ويشْوَى به . والمِفْآد : خَشَبَةٌ يُحَرَّكُ بها التَّنُّورُ ج : مَفَائِيدُ وفي اللسَان : مَفَائِدُ . والفَئِيدُ : النَّارُ نَفْسُها قال لبيد : .
وَجَدْتُ أَبِي رَبِيعاً للْيَتَامَى ... وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئيدُ والفَئِيدُ : اللَّحْمُ المَشْوِيُّ وكذا الخُبْزُ ويقال : إِذا شُوِيَ اللَّحْم فوقَ الجَمْرِ فهو مُفْأَدٌ وفَئِيدٌ . والفَئِيد : الجَبَانُ كالمَفْؤُودِ فيهما يقال في الأَوّل : خُبْزٌ مَفْؤُود ولَحْمٌ مَفْؤود وفي الثاني رجلٌ مَفْؤودٌ : جبانٌ ضَعِيفُ الفُؤادِ مثل المَنْخُوبِ وَرجلٌ مَفْؤُودٌ وفَئِيدٌ : لا فُؤادَ له . ولا فِعْلَ له قال ابنُ جِنِّي : لم يُضَرِّفُوا منه فِعْلاً ومفعولٌ للصِّفة إِنَّما يَأْتي على الفِعْل نحو مضْرُوب من ضُرِب ومَقْتول من قُتِل . وافتَأَدُوا : أَوقَدُوا ناراً لِيَشْتَوُوا . والتَّفَؤُّدُ : التَحَرُّقُ هكذا بالقاف في نسختنا وكذا هو بخطِّ الصاغَانيِّ . وفي نُسْخَةِ شيخِنَا : التَّحرُّك بالكاف ويُؤَيِّد الأُولى قوله فيما بعدُ والتَّوقُّدُ ومنه أَي من معنى التَّوقُّد سُمِّىَ الفُؤَادُ بالضَّمّ مهموزاً لتَوَقُّدِهٍ وقيل أصل الفأْدِ : الحَرَكَةُ والتحريك ومنه اشتُقَّ الفُؤادُ لأَنَّه يَنْبِضُ ويَتَحَرَّك كثيراً قال شيخُنا : وهذا أَظهَرُ لعَدمِ تَخلُّفه ومَرادفِته للقَلْبِ كما صَدَّر به وهو الذي عليه الأَكثر .
وفي البصائر للمصنِّف : وقيل إنما يقال للقَلْبِ : الفُؤَادُ إذا اعتُبِرَ فيه معنَى التَّفؤُّدِ أَي التَّوَقُّد مُذَكَّرٌ لا غيرُ صرحَ بذلك اللِّحْيَانيُّ يكون ذلك لنَوْعِ الإنسان وغيره من أَنواعِ الحَيَوانِ الذي له قلبٌ قال يصفُ ناقةً : .
كَمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَمَّا فُؤادُها ... فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُها فرَكوبُ أو هو أَي الفُؤادُ : ما يتعلق بالمرِيءِ من كَبِدٍ ورئَةٍ وقلبٍ . وفي الكفاية ما يقتضى أن الفُؤادَ والقَلْبَ مُترَادِفانِ كما صدَّرَ به المصنّفُ وعليه اقتصرَ في المصباح والأَكثرُ على التفرقة . فقال الأزهريُّ : القلب مُضْغَةٌ في الفُؤَادِ مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ وبهذا جَزَمَ الوحِديُّ وغيرُه . وقيل : الفُؤادُ : وعاءُ القلْبِ أَو داخِلُه أَو غِشاؤُه والقَلْبُ حَبَّتُه . كما قاله عِياضٌ وغيره وأَشار إليه ابنُ الأَثير . وفي البصائر للمصنِّف : وقيل : القَلْب أَخَصُّ من الفُؤادِ ومنه حديث : " أَتاكُم أَهلُ اليمنِ هم أَرَقُّ قُلوباً وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً " فوصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ والأَفئدةَ باللِّين . وقال جماعةٌ من المفسرين : يطلق الفؤادُ على العَقْلِ وجَوَّزُوا أن يكون منه " ما كَذَبَ الفُؤَادُ ما رَأَى " ج أَفْئِدَةٌ قال سيبويهِ : ولا نَعْلَمه كُسِّر على غيرِ ذلك . والفَوَادُ بالفتح والواو غريبٌ وقد قُرِئَ به . وهو قِراءة الجَرَّاح العُقَيْليّ . وقالوا : تَوجِيهُها أَنه أَبْدَل الهَمْزَة واواً لوقُوعِها بعدَ ضمَّةٍ في المشهور ثم فتح الفاءَ تخفيفاً . قال اشِّهاب تَبعاً لغيره : وهي لُغَةٌ فيه ولا عِبْرَةَ بإِنكار أَبي حاتِمٍ لها .
وفئِدَ كعُنِيَ وفَرِحَ وهذه عن الصاغانيِّ فأَداً : شَكَاهُ أَي شَكَا فُؤادَه أَو وَجِعَ فُؤادُهُ فهو مَفْؤُودٌ . وفي الحديث أنه عاد سَعْداً وقال : إِنَّكَ رجلٌ مَفؤود . وهو الذي أُصِيبَ فُؤادُه بِوَجَع ومِثْلُه في التوضيح لابن مالِكِ . وفي الأًساس وقد فُئِدَ وفأَدَهُ الفَزَعُ .
ومما يستدرك عليه : فأَدَ فُلانٌ لِفُلانٍ إذا عَمِلَ في أَمْرِه بالغيبِ جَمِيلاً . كذا في الوادر للِّحْيَانيِّ .
ف - ث - د .
الفَثَائِيدُ : سَحَائِبُ بِيضٌ بَعْضُها مُتَرَاكِمٌ فوقَ بَعْضٍ . وقال الأَزهريُّ : هي بَطائِنُ كُلِّ شيءٍ من الثِّيابِ وغيرها . وقد فثَّدَ دِرْعَهُ بالحَريرِ تَفثِيداً كثَفَّدَ وإذا بَطَّنَه به .
ف - ث - ف - د .
الفَثافِيدُ أَهمله الجوهريُّ والصاغانيُّ وقال أبو العباس عن بعضهم هي الفَثَائِيد كالثَّفافيد بمعنى واحد .
فحد