وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَي فشَرِبْناها سَخِينَا . فإِن قلت : فهَلاّ كان التقديرُ على حَذْف المعطوفِ عليه أَي النّاقةُ وراكبُ الناقة طَليحانِ ؟ قيل : لبُعْدِ ذلك من وَجْهينِ : أَحدهما أَنّ الحذفَ اتِّساعٌ والاتِّساع بابُهُ آخرُ الكلامِ وأَوْسطُه لا صَدْرُه وأَوّله ألاَ تَرَى أَنّ مَن اتَّسَع بزيادة كان حَشْواً أَو آخراً لا يُجِيزُها أَوّلاً ؛ والآخَرُ أَنه لو كانَ تقديرُه : " النَّاقَة ورَاكب النّاقةِ طليحانِ " لكان قد حذفَ حرْفَ العَطف وبَقِيَ المعطوف به وهذا شاذٌّ إِنما حَكَى منه أَبو عثمانَ : أَكلْتُ خُبزاً سَمكاً تَمْراً ؛ والآخَر أَن يكون الكلامُ محمولاً على حَذْف المُضَاف أَي راكبُ النَّاقةِ أَحدُ طَلِيحَيْن فحذَف المُضَافَ وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه ؛ كذا في اللِّسَان . وأَمّا شيخُنا فإِنه قال : هذه من مسائلِ النَّحْوِ لا دَخْلَ لها في اللُّغَة . وسكَتَ على ذلك . من المجاز قولهم : يَلْزم لُزُومَ " الطَّلْح بالكسر " وهو " القُرَادُ كالطَّلِيحِ " كأَمِيرٍ . وعبارةُ الصّحاح : ورُبما قيل للقُرَاد : طِلْحٌ وطَلِيحٌ . قيل : هو " المَهْزول " كذا في مُختَصَر العَيْن للزُّبيديّ . قال الطِّرِمّاح : .
وقَدْ لَوَى أَنْفَه بمِشْفَرِهَا ... طَلْحُ قَرَاشِيمَ شاحبٌ جَسَدُهْ وقيل : الطِّلْح : العَظِيمُ من القِرْدَانِ . وفي قصيدة كعب بن زهير : .
وجِلْدُهَا مِنْ أَطُومٍ لا يُؤَيِّسُهُ ... طِلْحٌ بِضَاحِيةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ أَي لا يُؤثّر القُرَادُ في جِلْدِهَا لمَلاسَتِه قول الحُطيئة : .
إِذا نَامَ طِلْحٌ أَشْعَثُ الرَّأْسِ خَلْفَها ... هَدَاهُ لها أَنْفاسُها وزَفِيرُها قيل : الطِّلْح هنا : القُرَادُ . وقيل : " الرّاعِي المُعْيِي " . يقول : إِنّ هذه الإِبلَ تَتنَفَّس من البِطْنَة تَنفُّساً شَديداً فيقول : إِذا نامَ راعيها عنها ونَدَّتْ تَنفَّستْ فوقَعَ عليها وإِن بَعُدت . وعبارة الجوهريّ : والطَّلْح بالكسر : المُعْيِي من الإِبل وغيرِهَا يَستوِي في الذَّكر والأُنثَى والجمْع أَطْلاحٌ . قال الحُطيئةُ وذكرَ إِبلاً وراعيَهَا : .
" إِذا نام طِلْحٌ... إلخ من المجاز : " هو طِلْحُ مالٍ " بالكسر أَي " إِزاؤُه " وهو اللاّزِم له ولرِعايَته كما يَلْزَم الطِّلْحُ وهو القُرَادُ كذا في الأَساس . من ذلك أَيضاً : هو " طِلْحُ نِساءٍ " إِذا كان " يَتْبَعُهُنّ " كثيراً . الطَّلَحَ بالفتح كذا في الصّحاح والصوابُ " بالتَّحريك " كما للمصنّف " : النِّعْمَة " عن أَبي عَمرٍو وأَنشد للأَعشى : .
كمْ رَأَينا مِن مُلوكٍ هَلَكُوا ... ورَأَيْنَا المَلْكَ عَمْراً بِطَلَحْ .
قاعِداً يُجْبَى إِليه خَرْجُه ... كُلُّ ما بَيْنَ عُمانِ فالمَلَحْ