وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويَدعُو ببَرْدِ الماءِ وهو بَلاؤُه ... وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرَا هذا يَصِف رجُلاً به الكَلَبُ . والكَلِبُ إِذا نَظَر إِلى الماءِ تَخيَّلَ له فيه ما يَكرَهه فلم يَشْرَبْه . ومَجَّ بريقِه يَمُجُّه : إِذا لَفَظَه . وقال شيخنا حقيقةُ المَجِّ هو طَرْحُ المائعِ من الفَمِ . فإِذا لم يكن ما في الفَمِ مائعاً قيل : لَفَظَ . وكثيراً ما يَقعُ في عِبارات المصنِّفين والأُدباءِ : هذا كَلامٌ تَمُجُّه الأَسماعُ . فقالوا : هو من قبيل الاستعارة فإِنه تَشبيهُ اللّفظِ بالماءِ لرِقّته والأُذنِ بالفَمِ لأَنّ كُلاًّ منهما حاسَّةٌ والمعنى : تَتْرُكُه . وجَوّزوا في الاستعارة أَنّها تَبَعيّة أَو مَكْنِيّة أَو تَخْييليّة... وقال جماعة : يُستعمل المَجّ بمعنى الإِلقاءِ في جميع المُدْرَكاتِ مَجازاً مُرْسلاً . ومنه حديث : " وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَ هذه الآيةَ فمَجَّ بها " أَي لم يَتَفكَّر فيها كما نقله البَيْضاوِيّ والزَّمخشريّ وعَدَّوْه بالباءِ لما فيه من معنى الرَّمْيِ . انتهى . " وانْمَجَّت نُقْطَةٌ من القَلَم : تَرَشَّشَتْ " . وفي الحديث " أَنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أَخذَ من الدَّلْوِ حُسْوةَ ماءٍ فمَجَّها في بِئْرٍ ففاضَت بالماءِ الرَّوَاءِ " . وقال شَمِرٌ : مَجّ الماءَ من الفَمِ : صَبَّه من فَمِه قَريباً أَو بيعداً وقد مَجَّه . وكذلك إِذا مَجَّ لُعابَه . وقيل : لا يكون مَجّاً حتى يُباعِدَ بِه . وفي حديثِ عُمَرَ Bه قال في المَضْمَضةِ للصَّائم : " لا يَمُجُّه ولكنْ يَشْرَبُه " فإِنّ أَوَّلَه خَيْرُه " أَراد المَضمضةَ عِند الإِفطارِ أَي لا يُلْقِيه مِن فِيه فيَذْهب خُلُوفُه . ومنه حديث أَنَسٍ : " فمَجَّه " في " فيه " . وفي حديث محمودِ بنِ الرَّبيع : " عَقَلْتُ مِن رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم مَجَّةً مَجَّها في بِئْرٍ لنا " . وفي حديثِ الحَسنِ Bه : " الأُذُن مَجّاجَةٌ ولِلنَّفٍ حَمْضةٌ " معناه أَنّ للنَّفْسِ شَهْوةً في استماعِ العِلْمِ والأُذُنُ لا تَعِي ما تَسْمَعُ ولكنها تُلْقِيه نِسْياناً كما يُمَجّ الشَّيْءُ من الفَمِ . " والمَاجُّ : مَنْ يَسِيلُ لُعَابُه كِبَراً وهَرَماً " كعَطْفِ التّفسير لما قَبْلَه . قال شيخنا ولو حذفَ كِبَراً لأَصابَ المَحَزّ . وفي الصّحاح : وشَيْخُ ماجٌّ : يَمُجّ رِيقَه ولا يَستطيع حَبْسَه من كِبَرِه . المَاجُّ : " النّاقةُ الكَبيرةُ " الّتي من كِبَرِها تَمُجّ المَاءَ من حَلْقِها . وقال ابن سيده : والمَاجُّ من النَّاسِ والإِبلِ : الّذي لا يَستطيع أَن يُمسِكَ رِيقَه من الكِبَر . والمَاجُّ : الأَحمقُ الّذي يَسيلُ لُعابه . قلتُ : وهذا مَجازٌ . يقال : أَحمَقُ مَاجٌّ . وقيل : هو الأَحمَقُ مع الهَرَمِ . وجمعُ الماجِّ من الإِبل مَجَجَةٌ . وجَمْعُ الماجّ من النّاس مَاجّونَ ؛ كِلاهما عن ابن الأَعرابيّ . والأُنثى منهما بالهاءِ . والمَاجُّ : البَعيرُ الّذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابُه . قُلْت : وجمعُ الماجِّ من النّاس أَيضاً المُجّاجُ بالضّمّ والتّشديد لما في الحديث : " أَنّه رَأَى في الكَعبةِ صُورَةَ إِبراهيمَ فقال : مُرُوا المُجَّاجَ يُمَجْمِجون عليه " : وهو جَمْعُ ماجٍّ وهو الرَّجُلُ الهَرِم الّذي يَمُجّ رِيقَه ولا يَستطيع حَبْسَه . المُجَاجُ " كغُرَبٍ : الرِّيقُ تَرْمِيه مِن فِيكَ . و " المُجَاجَة : الرِّيقَةُ . في الحديث : " أَنّ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يأْكُلُ القِثّاءَ بالمُجَاجِ : " وهو " العَسَلُ " لأَنّ النَّحْلَ تَمُجّه وحَمَلَه كثيرونَ على أَنه مَجاز . " وقد يُقال له " لأَجلِ ذلك : " مُجَاجُ النَّحْلِ " وقد مَجَّتْهُ تَمُجُّه . قال : .
ولا ما تَمُجّ النَّحْلُ مِن مُتَمنِّعٍ ... فقَدْ ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفَا لِيَا ويقال له أَيضاً : مُجَاجُ الدَّبَى . قال الشّاعر : .
وماءٌ قَدِيمٌ عَهْدُه وكأَنّه ... مُجَاجُ الدَّبَى لاقَتْ بِهاجِرَةٍ دَبَى من المَجاز : مَزَجَ الشَّرابَ بمُجَاجِ المُزْنِ . " مُجَاجُ المُزْنِ : المَطَرُ . عن ابنِ سيده : " خَبَزَ مُجَاجاً " هكذا بالضّمّ : " أَي خَبَزَ الذُّرَةَ " عن الخَطّابيّ وقد وُجِدَ ذلك في بعض نُسَخ المَتْن . المَجَاجُ " بالفتح : العُرْجُونُ " قاله الرِّياشيّ وأَنشد :