وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فَتَهَكُّمٌ وتَشنِيعٌ كما يقول القائل : أَصبحْتُم كيفَ تنامون قاله ابنُ قُتَيبةَ . قال شيخُنا : والصَّوَابُ في الفَرْق أَنَّه إِن ثَبَتَ عن العربِ عُموماً أَو خُصوصاً فالعَمَلُ على الثابِت عنهم لأَنّهم أَئمّة اللّسانِ وفُرْسَانُ المَيْدَانِ ولا اعتدادَ بما تَعلَّق بهِ ابنُ دُرُستَوَيْهِ وَمن وافَقَه مِن الأَبحاثِ في الأَمثلة فالبحث فيها ليس من دأْبِ المُحقِّقين كما تَقَرَّرَ في الأُصول وإِن لم يَثْبُتْ ذلك ولا نُقِل عنهم وإِنما تَفقَّه فيه بعضُ النّاظرِين في أَشعارِ العَربِ اعتماداً على هذه الشّواهدِ فلا يُلْتَفَتُ إِلى ذلك ولا يُعْتَدُّ به في هذه المَشاهِدِ . دَلَجَ السَّاقِي يَدْلِجُ ويَدْلُج بالضّمّ دُلُوجاً : أَخذَ الغَرْبَ مِن البِئرِ فجاءَ بها إِلى الحَوْض قال الشاعر : .
لَهَا مِرْفَقَانِ أَفْتَلاَنِ كأَنَّمَا ... أُمِرَّا بِسَلْمَىْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ و " الدَّالِجُ : الّذي " يَتَرَدَّدُ بينَ البِئر والحَوْضِ بالدَّلْوِ يُفْرِغُها فيه قال الشاعر : .
" بَانَتْ يَدَاهُ عَنْ مُشَاشِ وَالِجِ .
" بَيْنُونَهَ السَّلْمِ بِكَفِّ الدَّالِجِ وقيل : الدَّلْجُ : أَن يَأْخُذَ الدُّلْوَ إِذا خَرَجَتْ فيَذْهَبَ بها حيثُ شاءَ قال : .
" لَوْ أَنَّ سَلْمَى أَبْصَرَتْ مَطَلِّى .
" تَمْتَحُ أَو تَدْلِجُ أَوْ تُعَلِّى التَّعْلِيَة : أَن يَنْتَأَ بعْضُ الطَّىِّ في أَسفَلِ البِئرِ فيَنْزِلَ رَجلٌ في أَسفلِها فيُعَلِّىَ الدَّلْوَ عن الحَجَرِ النَّاتئِ . وفي الصّحاح : والدّالِجُ : الذي " يَأْخُذُ الدَّلْوَ ويَمْشِى بِها مِنَ رَأْسِ البِئرِ إِلى الحَوْضِ لِيُفَرِّغَها فيه " . " وذلِك المَوْضِعُ مَدْلَجٌ ومَدْلَجَةٌ " ومن سجعاتِ الأَساس : وبَاتَ يَجُولُ بينَ المَدْلَجَةِ والمَنْحَاةِ . المَدْلَجَةُ والمَدْلَجُ : ما بَيْنَ البِئر والحَوْضِ . والمَنْحَاةُ مِنْ البئرِ إِلى مُنْتَهى السانِيَة . قال عَنْتَرَةُ : .
كأَنَّ رِمَاحَهُمْ أَشْطَانُ بِئرٍ ... لَهَا فِي كُلِّ مَدْلَجَة خُدُودُ الدَّالِجُ أَيضاً " : الذي يَنْقُلُ اللَّبَنَ إِذا حُلِبَتِ الإِبِلُ إِلى الجِفَانِ وقَدْ دَلَجَ " السَّاقِى يَدْلِجُ ويَدْلُجُ بالضّمٍ " دُلُوجاً " بالضّمّ . " والمُدْلِجُ كمُحْسِنٍ وأَبو مُدْلِجٍ : القُنْفُذُ " لأَنّه يَدْلُج ليلَتَه جَمْعاءَ كما قال : .
فَبَاتَ يُقَاسِي لَيْلَ أَنْقَدَ دَائِباً ... ويَحْذَرُ بِالقُفِّ اخْتلاَفَ العُجَاهِنِ وسُمِّىَ القُنْفُذُ مُدْلِجاً لأَنَّه لا يَهْدَأُ باللَّيْلِ سَعْياً قال رُؤبَةُ : .
قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظَّلامُ عَلَيْهُمُ ... حَدَجُوا قَنَافِذَ بِالنَّمِيمَةِ تَمْزَعُ كذا في اللسان . وفي الأَساس : ومن الإِدْلاجِ قيل للقُنْفُذ : أَبو مُدْلجٍ . فلا يُلْتَفَتُ إِلى إِنكار شيخنا وتَمَسُّكِه بكلامِ ابن دُرُسْتَوَيْهِ السابِقِ أَنه مُدْلِجٌ بغير كُنْيَةٍ . " وبَنُو مُدْلِجٍ قَبِيلَةٌ مِن كِنَانَةَ " . في التوشيح : هو مُدْلِجُ بنُ مُرَّةَ بنِ عبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ . زاد الجَوْهَريُّ : ومنهم القَافَةُ . قلُت : وكُحَيْلاَتُ بنِى مُدْلِجٍ من أَعْرَقِ الخُيُولِ . المِدْلَجَةُ " كمِكْنَسَة : العُلْبَةُ الكَبِيرَةُ " الّتي " يُنْقَلُ فيها اللَّبَنُ " . المَدْلَجَةُ " كمَرْتَبَةٍ : " كِنَاسُ الوَحْشِ " يَتَّخِذه في أُصولِ الشَّجَر " كالدَّوْلَجِ " والتَّوْلَجِ الأَصْلُ وَوْلُجٌ فقِلبت الواوُ تاءً ثم قُلِبت دَالاً . قال ابنُ سِيده : الدّال فيها بدَلٌ عن التاءِ عند سيبويه والتّاءُ بدلٌ عن الواو عنده أَيضاً قال ابن سيدَه : وإِنما ذكرته في المكانِ لغَلَبةِ الدَّال عليه وأَنه غيرُ مستعملٍ على الأَصل قال جَرِيرٌ : .
" مُتَّخِذاً فِي ضَعَوَاتٍ دَوْلَجَا