وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سَاءه يَسوءهُ سُوءاً بالضَّمِّ وسَوْءاً بالفتح وسَوَاءً كسحاب وسَوَاءةً كسحابةٍ وهذا عن أَبِي زيد وسَوَايَةً كعَبَايةٍ وسَوَائِيَةً قال سيبويه : سأَلتُ الخليلَ عن سُؤْتُه سَوَائِيَةً فقال : هي فَعَالِية بمنزلة عَلانِيَةٍ ومَسَاءةً ومَسَائِيَةً مقلوباً كما قاله سيبويه نقلاً عن الخليل وأَصله وحْدَه مَسَاوِئَة كرِهوا الواو مه الهمزة لأنَّهما حرفان مُسْتَثْقلانِ وسُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً ومَسَايَةً يُخفَّفان أَي حذفوا الهمزة تخفيفاً كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما أَجمع أَكثرُهم على تركِ الهمز في مَلَكٍ وأَصله مَلأَكٌ ومَساءً ومَسَائِيَّةً هكذا بالهمز في النُّسخ الموجودة وفي لسان العرب بالياءَين : فَعَلَ به ما يكرَهُ نقيض سرَّهُ فاسْتاءَ هو في الصنيع مثل اسْتاعَ كما تقول من الغمِّ اغْتَمَّ ويقال : سَاءَ ما فعل فلانٌ صَنيعاً يَسوءُ أَي قَبُحَ صَنيعاً وفي تفسير الغريب لابن قتيبة قوله تعالى " وسَاءَ سَبيلاً " أَي قَبُحَ هذا الفعلُ فِعْلاً وطريقاً كما تقول : سَاءَ هذا مذهباً وهو منصوب على التمييز كما قال " وحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً " واستاءَ هو اسْتَهَمَّ وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّ رجلاً قصَّ عليه رُؤيا فاستاءَ لها ثمَّ قال " خِلافَةُ نُبُوَّةٍ ثمَّ يُؤْتي الله المُلْكَ من يشاء " قال أَبو عُبَيد : أَراد أن الرؤْيا ساءته فاستاءَ لها افتعلَ من المَسَاءةَ ويقال : استاءَ فلانٌ بمكاني أَي سَاءهُ ذلك ويروى : فاستآلها أَي طلب تأْويلَها بالنَّظرِ والتأَمُّلِ والسُّوءُ بالضَّمِّ الاسمُ منه وقوله عزّ وجلّ " وما مَسَّني السُّوءُ " قيل : معناه ما بي من جُنونٍ لأنَّهم نسبوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الجُنون والسُّوءُ أيضاً بمعنى الفُجور والمُنكر وقولهم : لا أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إنكاري إيَّاك من سوءٍ رأَيتُه بك إِنَّما هو لقلَّة المعرفة ويقال إنَّ السُّوءَ البَرَصُ ومنه قوله تعالى " تَخْرُجْ بَيْضاءَ من غَيْرِ سُوءٍ " أَي من غير بَرَصٍ قال الليث : أمَّا السُّوءُ فما ذُكر بسَيِّئٍ فهو السُّوءُ قال : ويُكْنَى بالسُّوءِ عن اسمِ البَرَصِ قلت : فيكون من باب المجاز . والسُّوءُ : كلُّ آفةٍ ومرضٍ أَي اسمٌ جامعٌ للآفاتِ والأَمراض وقوله تعالى " كذلك لنَصْرِفَ عنهُ السُّوءَ والفَحْشَاءَ " قال الزجَّاج : السُّوءُ : خيانَةُ صاحِبَةِ العزيز والفحشاء : رُكوب الفاحشة ويقال : الأَخيرَ في قولِ السَّوءِ بالفتح والضمّ إِذا فتحتَ السين فمعناه لا خَيْرَ في قولٍ قَبيح وإذا ضممتَ السِّين فمعناه لا خَيْرَ في أن تقولَ سُوءاً أَي لا تقل سُوءاً وقرئ قوله تعالى " عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " بالوجهين الفتح والضم قال الفرَّاء : هو مثل قولك رجلُ السَّوْءِ والسَّوْءُ بالفتح في القراءة أَكثرُ وقلَّما تقولُ العربُ دائرة السُّوءِ بالضَّمِّ وقال الزجَّاج في قوله تعالى " الظَّانِّين بالله السَّوْءِ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " كانوا ظنُّوا أَنْ لن يعودَ الرسولُ والمؤمنون إلى أَهليهم فجعلَ اللهُ دائرة السَّوْءِ عليهم قال : ومن قرأَ ظنَّ السُّوءِ فهو جائزٌ قال : ولا أعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنَّها قد رُوِيَتْ قال الأَزهريُّ : قولُه : لا أَعلم أحداً إلى آخره وَهَمٌ قرأَ ابنُ كثيرٍ وأَبو عمرٍو : دائرةُ السُّوءِ بضم السِّين ممدوداً في سورة بَراءة وسورة الفتح وقرأَ سائرُ القُرَّاء السَّوْءِ بفتح السين في السُّورتين . قال : وتعجَّبتُ أَن يذهَبَ على مِثْلِ الزجَّاج قِراءةُ القارِئَيْنِ الجليلين ابنِ كثيرٍ وأبي عمرٍو وقال أَبو منصور : أَمَّا قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " فلم يُقرأْ إِلاَّ بالفتح قال : ولا يجوز فيه ضمّ السين وقد قرأَ ابنُ كثير وأبو عمرو " دائِرَةُ السُّوءِ " بضم السِّين ممدوداً في السُّورتين وقرأَ سائر القُرَّاء بالفتح فيهما وقال الفرَّاء في سورة براءة في قوله تعالى " ويَتَرَبَّصُ بكُمُ الدَّوائِرَ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " قال : قراءة القُرَّاءِ بنصب السَّوْءِ وأَراد بالسَّوْء المصدَرَ ومن رفع السِّين جعله اسماً قال : ولا يجوز ضمُّ السِّين في قوله " ما كانَ أَبوكَ امْرَأَ سَوْءِ " ولا في قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " لأنَّه ضدٌّ لقولهم : هذا رجلُ