وقال امرؤ القيس : .
إذا الْمَرْءُ لمْ يَخزِنْ عَليْهِ فَلَيْسَ لِسَانَهُ ... على شيءٍ سِواهُ بِخَزاَّنِ .
يقال : صال الرجل على قرِنه يصول صَوْلاً إذا قهره . وقال علي بن أبي طالب Bه : كان النبي إذا أراد سفراً قال : اللُّهمَّ بِكَ أَصُولُ وَبِكَ أَحُلُّ وِبكَ أَسيرُ .
قال أبو عبيد : ومن جناية اللسان على صاحبه قولهم : " مَحَا الَّسْيفُ مَا قَالَ ابْنُ دَارَهَ أَجْمَعا " وهو سالم بن دارة أحد بني عبد الله بن غطفان وكان هجا بعض بني فزارة فاغتاله الفزاري حتى ضربه بالسيف .
ع : دارة لقب واسمه مسافع وكانت إمرأة من العرب تعشقه فقيل لها : من هذا الذي تصبين إليه قالت : لا أعلم إلا أن وجهه كدارة القمر فلقب بدارة والدارة أيضاً الداهية وذلك من قولهم " دَارَ الدَّهْرُ بِدَوَائِرِهِ " .
وقاتل ابن دارة زميل بن أبرد الغزاري [ ثم المازني ] وكان يعرف بأمه أم دينار وهو القائل لما قتله ووداه .
( أَنَا زُميلٌ مِنْ بَنِي فَزاره ... أَنا زُميلٌ قَاتِلُ ابنِ دَارَه ) .
( ثُمَّ جَعَلتُ عَقْلَهُ البكَاَره ... )