في النار وأن سليمان مقر على نفسه بما يعلم الله من ذنوبه وبما تعلمه نفسه من معصية ربه موجبا على نفسه استحقاق ما خلق من النقمة راجيا لنفسه ما خلق من الرحمة ووعد من العفو والمغفرة وأن المقادير كلها خيرها وشرها مقدورة بإرادته مكونة بتكوينه وأنه الهادي فلا مغوي ولا مضل لمن هداه وخلقه لرحمته وأنه يفتن الميت في قبره بالسؤال عن دينه ونبيه الذي أرسل إلى أمته لا منجى لمن خرج من الدنيا إلى الآخرة من هذه المسألة إلا لمن استثناه D في علمه وسليمان يسأل الله الكريم بواسع فضله وعظيم منه الثبات على ما أسر وأعلن من معرفة حقه وحق نبيه عند مسألة رسله والنجاة من هول فتنة فتانيه ويشهد أن الميزان يوم القيامة حق يقين يزن سيئات المسيئين وحسنات المحسنين ليري عباده من عظيم قدرته ما أراده من الخير لعباده بما لم يكونوا يحتسبون وأن من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه يومئذ فأولئك هم الخاسرون وأن حوض محمد رسول الله يوم المحشر والموقف للعرض حق وأن عدد آنيته كنجوم السماء من شرب منه لم يظمأ أبدا وسليمان يسأل الله بواسع رحمته أن لا يرده عن حوض نبيه عطشان وأن أبا بكر وعمر خير هذه الأمة بعد نبينا والله يعلم بعدهما حيث الخير وفيمن الخير من هذه الأمة وأن هذه الشهادة كلها المذكورة في عهده هذا يعلمها الله من سره وإعلانه وعقد ضميره وأنه بها عبد ربه في سالف أيامه وماضي عمره وعليها أتاه يقين ربه وتوفاه أجله