عنها وأول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يتوب الفاجر ويؤمن الكافر ويصدق الكاذب وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وقد استخلف ثم دهمته غشية فكتب عثمان عمر بن الخطاب فلما أفاق قال أكتبت شيئا قال نعم عمربن الخطاب قال رحمك الله أما إنك لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها أكتب قد استخلف عمر بن الخطاب ورضيه لكم فإن عدل فذلك ظني به ورأيي فيه وإن بدل فلكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت والخير أردت ولا أعلم الغيب ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
وعلى هذه الطريقة كتب عهد عمر بن عبد العزيز بالخلافة عن سليمان بن عبد الملك ثم من بعده إلى اخيه يزيد بن عبد الملك .
وهذه نسخته فيما ذكره ابن قتيبة في تاريخ الخلفاء .
هذا ما عهد به عبد الملك سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين وخليفة المسلمين عهد أنه يشهد لله D بالربوبية والوحدانية وأن محمدا عبده ورسوله بعثه إلى محسني عبادة بشيرا وإلى مذنبيهم نذيرا وأن الجنة والنار مخلوقتان حقا خلق الجنة رحمة وجزاء لمن أطاعه والنار نقمة وجزاء لمن عصاه وأوجب العفو جودا وكرما لمن عفا عنه وأن إبليس