وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فيها كلّها وإنما عنى ابن مناذر توسعهم في الرواية والفُتْيا لأن الأصمعي كان يضيق ولا يجوّز إلاّ أصح اللغات ويلج في ذلك ويمحك وكان مع ذلك لا يجيب في القرآن ولا في الحديث فعلى هذا يزيد بعضهم على بعض .
وأبو زيد من الأنصار وهو من رُوَاة الحديث ثقة عندهم مأمون وكذلك حاله في اللغة وقد أخذ عنه اللغة أكابرُ الناس منهم سيبويه وحَسْبُك ! قال أبو حاتم عن أبي زيد : كان سيبويه يأتي مجلسي وله ذُؤابتان قال : فإذا سمعتُه يقول : وحدثني من أثق بعربيته فإنما يريدني وكبر سن أبي زيد حتى اختلّ حفظُه ولم يختلّ عقله ومن جلالة أبي زيد في اللغة ما حدثنا به جعفر بن محمد : حدثنا محمد بن الحسن الأزْدي عن أبي حاتم عن أبي زيد قال : كتب رجل من أهل رَامَهُرْمُز إلى الخليل يسأله كيف يقال : " ما أوقفك هاهنا ومن وأقفك " فكتب إليه : هما واحد قال أبو زيد : ثم لقيني الخليل فقال لي في ذلك فقلت له : إنما يقال " مَنْ وقفك وما أوقفك " قال : فرجع إلى قولي .
وأما أبو عبيدة فإنه كان أعلم الثلاثة بأيام العرب وأخبارهم وأجمَعهم لعلومهم وكان أَكملَ القوم قال عمر بن شبّة : كان أبو عبيدة يقول : ما التقى فَرسان في جاهلية ولا إسلام إلاّ عرفتهما وعرفت فارسيهما .
وهو أول من ألف غريب الحديث حدثنا علي بن إبراهيم البغدادي سمعت عبد الله بن سليمان يقول سمعت أبا حاتم السّجسْتَاني يقول : جاء رجل إلى أبي عبيدة يسأله كتاباً وسيلة إلى بعض الملوك فقال لي : يا أبا حاتم اكتب عني والحن في الكتاب فإن النحو محدود ( أي محروم ) صاحبه .
وأما الأصمعي فكان أتقنَ القوم باللغة وأعلمَهم بالشعر وأحضرهم حفظاً وكان قد تعلم نَقْدَ الشعر من خلف الأحمر .
وهو خَلَف بن حَيَّان ويكنى أبا محمد وأبا محرز .
قال أبو حاتم عن الأصمعي : كان خَلَف مولى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أعتقه وأعتق أبَوَيْه وكان أعلم الناس بالشّعر وكان شاعراً ووضع على شعراء عبد القيس شعراً كثيراً موضوعاً وعلى غيرهم وأخذ ذلك عنه أهلُ البصرة