( تَباشَرُ يربوعٌ بنبوةِ ضربةٍ ... ضَربْتُ بها بين الطُّلاَ والحراقدِ ) .
( ولو شئْتُ قدَّ السيْفُ ما بين عُنْقه ... إلى عَلَق بين الحجابَيْنِ جامدِ ) .
( فإنْ يَنْبُ سيفٌ أو تراخَتْ منيّةٌ ... لميقاتِ نَفْسٍ حتفُها غيرُ شاهدِ ) .
( فسيفُ بني عبسٍ وقد ضَربوا به ... نَبَا بِيَدَيْ ورقاءَ عن رأسِ خالدِ ) .
قال وقال في ذلك - بسيط - .
( أيَضْحَكُ الناسُ أن أضحكْتُ سيِّدَهُمْ ... خليفةَ الله يُستَسْقَى به المَطَرُ ) .
( فما نبا السيفُ عن جُبنٍ ولا دَهَش ... عند الإِمام ولكنْ أخَّرَ القَدَرُ ) .
( ولو ضَربْتُ به عمراً مقلَّدَه ... لخرَّ جُثمانُه ما فوقَه شَعَر ) .
( وما يقدِّم نفساً قبل مِيتَتها ... جمعُ اليدَينِ ولا الصَّمصامةُ الذَّكَرُ ) .
فأما يوم الجونين الذي ذكره جرير فهو اليوم الذي أغار فيه عتيبة بن الحارث بن شهاب على بني كلاب وهو يوم الرغام .
أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش ومحمد بن العباس اليزيدي عن السكري عن ابن حبيب ودماذ عن أبي عبيدة وعن إبراهيم بن سعدان عن أبيه أن عتيبة بن الحارث بن شهاب أغار في بني ثعلبة بن يربوع على طوائف من بني كلاب يوم الجونين فاطرد إبلهم وكان أنس بن العباس الأصم أخو بني رعل من بني سليم مجاوراً في بني كلاب وكان بين بني ثعلبة بن يربوع وبين بني رعل عهد لا يسفك دم ولا يؤكل مال .
فلما سمع الكلابيون الدعوى يال ثعلبة يال