( فإنْ يكُ سيفٌ خانَ أو قدَرٌ أتى ... بتعجيل نفسٍ حَتْفُها غير شاهِد ) .
( فسيفُ بني عَبسٍ وقد ضَربوا به ... نَبَا بيدَيْ وَرْقاءَ عن رأسِ خالدِ ) .
( كذاك سيوفُ الهند تنبو ظُباتُها ... وتقطع أحياناً مَناطَ القلائدِ ) .
وروي هذا الخبر عن عوانة بن الحكم قال فيه إن الفرزدق قال لسليمان يا أمير المؤمنين هب لي هذا الأسير .
فوهبه له فأعتقه وقال الأبيات التي تقدم ذكرها ثم أقبل على رواته وأصحابه فقال كأني بابن المراغة وقد بلغه خبري فقال - طويل - .
( بَسيفِ أبي رَغْوانَ سيفِ مُجاشعٍ ... ضَربتَ ولم تضرِبْ بسيفِ ابنِ ظالِم ) .
( ضَرَبْتَ به عِند الإِمام فأُرعِشَتْ ... يداك وقالوا مُحْدَثٌ غيرُ صارمِ ) .
قال فما لبثنا غير مدة يسيرة حتى جاءتنا القصيدة وفيها هذان البيتان فعجبنا من فطنة الفرزدق .
وأخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال حدثنا محمد بن عيسى بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو عثمان المازني قال زعم جهم بن خلف أن رؤبة بن العجاج حدثه .
فذكر هذه القصيدة وزاد فيها .
قال واستوهب الفرزدق الأسير فوهبه له سليمان فأعتقه وكساه وقال قصيدته التي يقول فيها - طويل - .
( ولا نقتُل الأسرى ولكن نفكُّهمْ ... إذا أثقَلَ الأعناقَ حملُ المغارمِ ) .
قال وقال في ذلك - طويل