يا أخي هب لي عرض أبي بكر قال هو لك ثم خرج الأحوص فقال في عروض قصيدة سليمان بن أبي دباكل قصيدة مدح بها عمر بن عبد العزيز .
وقال حماد قال أبي سرق أبيات سليمان بأعيانها فأدخلها في شعره وغير قوافيها فقط فقال .
( يا بيتَ عاتكة الذي أتعزَّل ... حذَر العِدَا وبه الفؤاد موكَّل ) .
( أصبحتُ أمنحُك الصّدودَ وإنَّني ... قسَماً إليك مع الصّدود لأَمْيَل ) .
( فصددتُ عنك وما صددتُ لِبغْضةٍ ... أخشى مقالةَ كاشحٍ لا يَعْقِلُ ) .
( هل عيشُنا بك في زمانك راجعٌ ... فلقد تفاحش بعدك المتعلّل ) .
( إني إذا قُلتُ استقام يحُطُّه ... خُلْفٌ كما نظر الخِلافَ الأقبَلُ ) .
( لو بالّذي عالجت ليِنَ فؤاده ... فأبَى يُلانُ بِه لَلانَ الْجَنْدلُ ) .
( وتَجنُّبي بَيتَ الحبيبِ أودُّه ... أُرضِي البغيضَ به حديثٌ مُعْضِلُ ) .
( ولئن صددتُ لأنتِ لولا رِقبتي ... أهوَى من اللائي أزورُ وأدْخُل ) .
( إنّ الشَّبابَ وعيشَنا اللذَّ الذي ... كُنَّا به زمنا نُسرُّ ونَجذَلُ ) .
( ذهبت بشاشتُه وأَصبَح ذكرُه ... حُزْنا يُعلُّ به الفؤاد وينهلُ ) .
( إلاَّ تَذَكُّرَ ما مضى وصبابة ... مُنِيَتْ لقلْب متيَّمٍ لا يَذْهلُ ) .
( أودَى الشبابُ وأخلقَتْ لذَّاتُه ... وأنا الحزِينُ على الشباب المُعْوِلُ ) .
( يبكِي لما قَلَب الزمانُ جديدَه ... خَلقاً وليس على الزّمان مُعوَّلُ ) .
( والرأس شامِلُه البَياضُ كأنه ... بعد السّواد به الثَّغامُ المُحْجِل )