وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأكثر ما وجدت هذا المعنى من الأفعال فيما كان ذا زيادة ألا ترى أن أعجم ومرَّض وتحوّب وتأثّم كل واحد منها ذو زيادة . فكأنه إنما كثر فيما كان ذا زيادة من قِبَل أن السلب معنى حادث على إثبات الأصل الذي هو الإيجاب فلَّما كان السلب معنى زائدا حادثا لاق به من الفعل ما كان ذا زيادة من حيث كانت الزيادة حادثة طارئة على الأصل الذي هو الفاء والعين واللام كما أنّ التأنيث لمّا كان معنى طارئا على التذكير احتاج إلى زيادة في اللفظ عَلَما له كتاء طلحة وقائمة وألفي بشرى وحمراء ( وسكرى ) وكما أن التعريف لمّا كان طارئا على التنكير احتاج إلى زيادة لفظ به كلام التعريف في الغلام والجارية ( ونحوه ) .
فأما سَهِر فإنه في بابه وإنه خرج إلى سلب أصل الحرف بنفسه من غير زيادة فيه فلك فيه عذران : .
إن شئت قلت : إنه وإن عِري من زيادة الحروف فإنه لم يَعْرَ من زيادة ما هو مُجار للحرف وهو ما فيه من الحركات . وقد عرفت من غير وجهٍ مقاربة الحروف للحركات والحركات للحروف فكأن في ( سهِر ) ألِفا وياء حتى كأنه ساهِير فكأنه إذًا ليس بعار من الزيادة إذ كان فيه ما هو مضارع للحرف أعني الحركة . فهذا وجه