وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فهذا كقولهم في حَنيِفة : حَنَفِىّ لمّا حذفوا هاء حنيفة حذفوا أيضا ياءها ولمَّا لم يكن في حنيف تاءٌ تحذف فتحذفُ لها الياء صحَّت الياء فقالوا فيه : حنيفىّ . وقد تقدّم القولُ على ذلك .
وهذا الموضع هو الذي دعا أبا العباس أحمدَ بن يحيى في كتاب فَصِيحه أن أفرد له بابا فقال : هذا باب فُعِل - بضم الفاء - نحو قولك : عُنِيت بحاجتك وبقيّة الباب . إنما غرضه فيه إيراد الأفعال المسندة إلى المفعول ولا تسند إلى الفاعل في اللغة الفصيحة ألا تراهم يقولون : نُخِى زيد من النخوة ولا يقال : نخاه كذا ويقولون ( امُتقع لونه ولا يقولون : امتقعه كذا ويقولون ) : انقُطِع بالرجل ولا يقولون انقطع به كذا . فلهذا جاء بهذا الباب أي ليريك أفعالا خُصَّت بالإسناد إلى المفعول دون الفاعل كما خُصَّت أفعال بالإسناد إلى الفاعل دون المفعول نحو قام زيد وقعد جعفر وذهب محمد وانطلق بِشْر . ولو كان غرضه أن يُرِيك صورة ما لم يسمّ فاعله مجملا غير مفصَّل على ما ذكرنا لأورد فيه نحو ضُرب وركِب وطُلب وقتِل وأكِل وسُمِل وأكرِم وأحسِن إليه واستُقصِى عليه . وهذا يكاد يكون إلى ما لا نهاية له .
فاعرف هذا الغرض فإنه أشرف من حفظ مائة ورقة لغة .
ونظير مجئ اسم المفعول ههنا على حذف الزيادة - نحو أحببته فهو محبوب - مجئ اسم الفاعِل على حذفها أيضا وذلك نحو قولهم : أورس الرِمْثُ فهو وارس