وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فأمَّا خائل مال ففاعل لا محالة . وكلاهما من قوله : كان رسول الله يتخوَّلنا بالموعظة أي يتعهدَّنا بها شيئا فشيئا ويراعينا . قال أبو علي : هو من قولهم تساقطوا أخولَ أخولَ أي شيئا بعد شئ وأنشدَنا : .
( يُساقِط عنه رَوْقُه ضارِياتِها ... سِقاطَ حِديِد القَيْنِ أَخْولَ أخولا ) .
فكأنّ هذا الرجل يرعى ماله ويتعهدّه حِفْظا له وشُحّا عليه .
وأما صَدَى مالٍ فإنه يعارضها من ههنا وههنا ولا يهملها ولا يضيع أمرها - ومنه الصَدَى لما يعارض الصوت . ومنه قراءة الحسن رضى الله عنه ( صادِ والقرآنِ ) وكان يفّسره : عارِضِ القرآن بعملك أي قابل كلّ واحد منهما بصاحبه - قال العِجْلىّ : .
( يأتِى لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل ... ) .
وكذلك سُرْسور مالٍ أي عارف بأسرار المال فلا يخفى عنه شئ من أمره . ولست أقول كما يقول الكوفيّون - وأبو بكر معهم - : إن سُرسُورا من لفظ السِرّ لكنه قريب من لفظه ومعناه بمنزلة عين ثَرَّة وثرثارةٍ . وقد تقدّم ذكرُ ذلك