وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا يستعمل ملفوظا به ولذلك قال سيبويه هذا باب ما لا يعمل في المعروف إلا مضمرا أي إذا فسّر بالنكرة في نحو نِعم رجلا زيد فإنه لا يظهر أبدا .
وإذا كان كذلك علمت زيادة الزاد في قول جرير .
( تزود مثل زادِ أبيك فينا ... فنِعم الزاد زاد أبِيك زادا ) .
وذلك ان فاعل نعِم مُظْهَر فلا حاجة به إلى ان يفسّر فهذا يسقط اعتراض محمد بن يزيد عن صاحب الكتاب في هذا الموضع .
واعلم ان الشاعر إذا اضطُرّ جاز له ان ينطق بما يبيحه القياس وإن لم يَرِد به سماع ألا ترى إلى قول أبي الأسود .
( ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحبّ حتى ودَعَهْ ) .
وعلى ذلك قراءة بعضهم ( ما وَدَعك ربك وما قلى ) بالتخفيف أي ما تركك دلّ عليه قوله ( وما قلى ) لأن الترك ضَرْب من القلِىَ فهذا أحسن من أن يعلَّ باب استحوذ واستنوق الجمل لأن استعمال ودع مراجعة أصلٍ وإعلال استحوذ واستنوق ونحوهما من المصحَّح ترك أصلٍ وبين مراجعة الأصول إلى تركها مالا خفاء به .
واعلم أن استعمال ما رفضته العرب لاستغنائها بغيره جار في حكم العربيّة مجرى اجتماع الضدّين على المحلّ الواحد في حكم النظر وذلك أنهما إذا كانا يعتقبان في اللغة على الاستعمال جَرَيا مجرى الضدّين اللذين يتناوبان المحلّ الواحد فكما لا يجوز