وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والأمِس فهذه اللام فيه زائدة والمعرِّفة له مرادة فيه ومحذوفة منه يدّل على ذلك بناؤه على الكسر وهو في موضع نصب كما يكون مبنياً إذا لم تظهر إلى لفظه .
وامّا من قال والأمَس فنصب فإنه لم يضمِّنه معنى اللام فيبنيَه ولكنه عرّفه بها كما عَّرف اليوم بها فليست هذه اللام في قول من قال والأمَس فنصب هي تلك اللاَم التي هي في قول من قال والأمسِ فجرّ تلك لا تظهر ابدا لأنها في تلك اللغة لم تستعمل مظَهرة الا ترى ان من ينصب غير من يجرّ فلكل منهما لغته وقياسها على ما نطق به منها لا تداخِل أختها ولا نسبه في ذلك بينها وبينها كما أن اللام في قولهم الآن حدّ الزمانين غير اللام في قوله سبحانه ( قالوا الآن جئت بالحقِّ ) لأن الآن من قولهم الآن حدّ الزمانين بمنزلة الرجل أفضل من المرأة والملَك أفضل من الإنسان أي هذا الجنس أفضل من هذا الجنس فكذلك الآن إذا رفعه جعله جنس هذا المستعمَل في قولك كنت الان عنده وسمعت الآن كلامه فمعنى هذا كنت في هذا الوقت الحاضر بعضه وقد تصرّمت أجزاء منه فهذا معنى غير المعنى في قولهم الآنُ حدّ الزمانين فاعرفه .
ونظير ذلك ان الرجل من نحو قولهم نِعم الرجل زيد غير الرجل المضمر في نِعم إذا قلت نعِم رجلا زيد لأن المضمر على شريطة التفسير لا يظهر