وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لولا ذلك لقيل : يا عجبنا . ومثل ذلك ما حكاه أبو زيد من قولهم : أتينا الأمير فكسانا كلَّنا حُلَّة وأعطانا كلَّنا مائة أي كسا كل واحد منا حُلَّة وأعطاه مائة . ومثل قوله سبحانه : ( أو لم نعمِّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر ) أي : أو لم نعمر كلّ واحد منكم ما يتذكّر فيه مَن تذكّر .
ومن ذلك أن يقال ك من أين يجمع قولُ العجّاج : .
( وكَحَل العينين بالعواور ... ) .
مع قول الآخر : .
( لمَّا رأى أن لا دعَهْ ولا شِبَعْ ... مال إلى أَرطاة حِقْف فالْطَجَعْ ) .
واجتماعهما أنه صحَّح الواو في العواور لإرادة الياء في العواوير كما أنه أراد : فاضطجع ثم أبدل من الضاد لاما . فكان قياسه إذ زالت الضاد وخلفتها اللام أن تظهر تاء افتعل فيقال : الْتَجَع كما يقال : التفت والتقم والتحف . لكن أُقِرَّت الطاء بحالها ليكون اللفظ بها دليلا على إرادة الضاد التي هذه اللام بدل منها كما دلَّت صحَّة الواو ( في العواور ) على إرادة الياء في العواوير وكما دلّت الهمزة في أوائيل - إذا مددت مضطرَّا - على زيادة الياء فيها وأن الغرض إنما هو أفاعل لا أفاعيل .
ونحو من الْطَجع في إقرار الطاء لإرادة الضاد ما حكَى لنا أبو عليّ عن خَلَف من قولهم : التقطْت النوى واستقطته واضتقتطته . فصِحَّة التاء مع الضاد في اضتقطته