وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فمعنى الشرط إذًا إنما هو مُفاد من الصفة لا الموصوف . وكذلك قوله عزّ وجل : ( فويل للمصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) إنما استحقّوا الويل لسهوهم عن الصلاة لا للصلاة نفسها والسهو مفاد من الصفة لا من الموصوف . فقد ترى إلى اجتماع الصفتين في أن المستحَقّ من المعنى إنما هو لما فيهما من الفعل الذي هو الفِرار والسهو وليس من نفس الموصوفَين اللذين هما الموت والمصلّون . وليس كذلك قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سِرَّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ) من قِبَل أن معنى الفعل المشروط به هنا إنما هو مفاد من نفس الاسم الذي ليس موصوفا أعني : الذين ينفقون . وهذا واضح .
وقال لي أبو عليّ - C - : " إني لم أودع كتابي " في الحجة " شيئا من انتزاع أبي العباس غير هذا الموضع أعني قوله : ( قل إن الموت الذي تفرّون منه فإنه ملاقيكم ) مع قوله : .
( ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ) .
وكان - C - يستحسن الجمع بينهما .
ومن ذلك أن يقال : من أين يجمع قول الله تعالى : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ) مع قول الأعشى : .
( حتى يقول الناس مما رأَوا ... يا عَجَبا للميّت الناشر ) .
والتقاؤهما أن معناه : فاجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة وكذلك قوله : حتى يقول الناس أي حتى يقول كل واحد من الناس : يا عجبا ! ألا ترى أنه