وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ر1كبا بمنزلة المفعول المختص لاستيفاء الفعل فاعله من كل وجه فجاز تقديمه كالمفعول نحو عمرا ضرب زيد بخلاف التمييز فإنك إذا قلت تصبب زيد عرقا وتفقأ الكبش شحما وحسن زيد غلاما لم يكن زيد هو الفاعل في المعنى بل الفاعل في المعنى هو العرق والشحم والغلام فلم يكن عرقا وشحما وغلاما بمنزلة المفعول من هذا الوجه لأن الفعل استوفى فاعله لفظا لا معنى فلم يجز تقديمه كما جاز تقديم الفاعل وكذلك قولهم امتلأ الإناء ماء فإنه وإن لم يكن مثل تصبب زيد عرقا لأنه لا يمكن أن تقول امتلأ ماء الإناء كما يمكن أن تقول تصبب عرق زيد إلا أنه لما كان يملأ الإناء كان فاعل على الحقيقة .
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما ما استدلوا به من قول الشاعر .
( أتهجر سلمى بالفراق حبيبها ... وما كان نفسا بالفراق تطيب ... .
فإن الرواية الصحيحة .
( وما كان نفسي بالفراق تطيب ... ) .
وذلك لا حجة فيه ولئن سلمنا صحة ما رويتموه فنقول نصب نفسا بفعل مقدر كأنه قال أعنى نفسا لا على التمييز ولو قدرنا ما ذكرتموه فإنما جاء في الشعر قليلا على طريق الشذوذ فلا يكون فيه حجة .
وأما قولهم إنه فعل متصرف فجاز تقديم معموله عليه كسائر الأفعال المتصرفة إلى آخر ما قرروه قلنا الفرق بينهما ظاهر وذلك لأن المنصوب في ضرب زيد عمرا منصوب لفظا ومعنى وأما المنصوب في نحو تصبب زيد عرقا فإنه وإن لم يكن فاعلا لفظا فإنه فاعل معنى فبان الفرق بينهما