وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتحمل مكروه قال فخاطب العرب على حسب ما تعقل فإن الرجل منهم يقول للرجل ما أطيق النظر اليك و هو مطيق لذلك لكنه ثقيل عليه النظر اليه قال و مثله قوله ^ ماكانوا يستطيعون السمع ^ .
قلت ليست هذه لغة العرب وحدهم بل هذا مما اتفق عليه العقلاء و ( الاستطاعة فى الشرع ( هي مالا يحصل معه للمكلف ضرر راجح كاستطاعة الصيام و القيام فمتى كان يزيد فى المرض أو يؤخر البرء لم يكن مستطيعا لأن في ذلك مضرة راجحة بخلاف هؤلاء فإنهم كانوا لا يستطيعون السمع لبعض الحق و ثقله عليهم اما حسدا لقاتله و اما اتباعا للهوى و رين الكفر و المعاصي على القلوب و ليس هذا عذرا فلو لم يأمر العباد الا بما يهوونه لفسدت السموات و الأرض و من فيهن .
والمقصود أن السلف لم يكن فيهم من يقول أن العبد لا يكون مستطيعا إلا في حال فعله و أنه قبل الفعل لم يكن مستطيعا فهذا لم يأت الشرع به قط و لا اللغة و لا دل عليه عقل بل العقل يدل على نقيضه كما قد بسط فى غير هذا الموضع .
والرب تعالى يعلم أن العبد لا يفعل الفعل مع أنه مستطيع له و المعلوم أنه لا يفعله و لا يريده لا أنه لايقدر عليه و العلم يطابق