وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الناس حتى يجوزوا أنه يعذب على الأمر اليسير من السيئات مع كثرة الحسنات و عظمها و أن الرجلين اللذين لهما حسنات و سيئات يغفر لأحدهما مع كثرة سيئاته و قلة حسناته و يعاقب الآخر على السيئة الواحدة مع كثرة حسناته و يجعل درجة ذاك فى الجنة فوق درجة الثاني .
هؤلاء يجوزون أن يعذب الله الناس بلا ذنب و أن يكلفهم مالا يطيقون و يعذبهم على تركه و الصحابة إنما هربوا و خافوا أن يكون الأمر من هذا الجنس فقالوا لا طاقة لنا بهذا فانه إن كلفنا مالانطيق عذبنا فنسخ الله هذا الظن و بين أنه لا يكلف نفسا الا و سعها و بين بطلان قول هؤلاء الذين يقولون أنه يكلف العبد مالا يطيقه و يعذبه عليه و هذا القول لم يعرف عن أحد من السلف و الأئمة بل أقوالهم تناقض ذلك حتى أن سفيان بن عيينة سئل عن قوله ^ لايكلف الله نفسا إلا وسعها ^ قال إلا يسرها و لم يكلفها طاقتها قال البغوى و هذا قول حسن لأن الوسع ما دون الطاقة و إنما قاله طائفة من المتأخرين لما ناظروا المعتزلة في ( مسائل القدر ( و سلك هؤلاء مسلك الجبر جهم و اتباعه فقالوا هذا القول و صاروا فيه على مراتب و قد بسط هذا فى غير هذا الموضع .
قال ابن الأنباري في قوله ^ و لا تحملنا ما لاطاقة لنا به ^ أي لا تحملنا ما يثقل علينا أداؤه و ان كنا مطيقين له على تجشم