وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

واستهلت هذه السنة والأمير ركن الدين بيبرس الاحمدي نازل بقصر تنكز بطريق داريا وكتب السلطان واردة في كل وقت بالاحتياط عليه والقبض وأن يمسك ويرسل إلى الكرك هذا والأمراء يتوانون في أمره ويسوفون المراسيم وقتا بعد وقت وحينا بعد حين ويحملهم على ذلك أن الاحمدي لا ذنب له ومتى مسكه تطرف إلى غيره مع أن السلطان يبلغهم عنه احوال لا ترضيهم من اللعب والاجتماع مع الاراذل والاطراف ببلد الكرك مع قتله الفخري وطشتمر قتلا فظيعا وسلبه أهلهما وسلبه لما على الحريم من الثياب والحلى وإخراجهم في أسوإ حال من الكرك وتقريبه النصارى وحضورهم عنده فحمل الامراء هذه الصفات على أن بعثوا احدهم يكشف أمره فلم يصل اليه ورجع هاربا خائفا فلما رجع وأخبر الأمراء انزعجوا وتشوشوا كثيرا واجتمعوا بسوق الخيل مرارا وضربوا مشورة بينهم فاتفقوا على أن يخلعوه فكتبوا إلى المصريين بذلك واعلموا نائب حلب ايدغمش ونواب البلاد وبقوا متوهمين من هذا الحال كثيرا ومترددين ومنهم من يصانع في الظاهر وليس معهم في الباطن وقالوا لا سمع له ولا طاعة حتى يرجع إلى الديار المصرية ويجلس على سرير المملكة وجاء كتابه اليهم يعيبهم ويعنقهم في ذلك فلم يفد وركب الاحمدي في الموكب وركبوا عن يمينه وشماله وراحوا اليه إلى القصر فسلموا عليه وخدموه وتفاقم الامر وعظم الخطب وحملوا هموما عظيمة خوفا من أن يذهب الى الديار المصرية فيلف عليه المصريون فيتلف الشاميين فحمل الناس همهم فالله هو المسئول أن يحسن العاقبة فلما كان يوم الاحد السادس والعشرين من المحرم ورد مقدم البريدية ومعه كتب المصريين بأنه لم بلغهم خبر الشاميين كان عندهم من أمر السلطان اضعاف ما حصل عند الشاميين فبادروا إلى ما كانوا عزموا عليه ولكن ترددوا خوفا من الشاميين أن يخالفوهم فيه ويتقدموا في صحبة السلطان لقتالهم فلما أطمأنوا من جهة الشاميين صمموا على عزمهم فخلعوا الناصر أحمد وملكوا عليهم أخاه الملك الصالح إسماعيل ابن الناصر محمد بن المنصور جعله الله مباركا على المسلمين وأجلسوه على السرير يوم الثلاثاء العشرين من المحرم المذكور وجاء كتابه مسلما على أمراء الشام ومقدميه وجاءت كتب الامراء على الامراء بالسلام والاخبار بذلك ففرح المسلمون وأمراء الشام والخاصة والعامة بذلك فرحا شديدا ودقت البشائر بالقلعة المنصورة يومئذ ورسم بتزيين البلد فزين الناس صبيحة الثلاثاء السابع والعشرين منه ولما كان يوم الجمعة سلخ المحرم خطب بدمشق للملك الصالح عماد الدنيا والدين إسماعيل بن الناصر بن المنصور .
وفي يوم الخميس سادس صفر درس بالصدرية صاحبنا الامام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الذرعي إمام الجوزية وحضر عنده الشيخ عز الدين بن المنجا الذي نزل له عنها وجماعة من الفضلاء وفي يوم الاثنين سادس عشر صفر دخل الامير سيف الدين تغردمر من الديار