وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حرة وأني قد تزوجتها فقال جعفر اشهدوا أن الثمن له أيضا وكتب إلى نائب له أما بعد فقد كثر شاكوك وقل شاكروك فاما أن تعدل وإما تعتزل ومن أحسن ما وقع منه من التلطف في إزالة هم الرشيد وقد دخل عليه منجم يهودي فأخبره أنه سيموت في هذه السنة فحمل الرشيد هما عظيما فدخل عليه جعفر فسأله ما الخبر فأخبره بقول اليهودي فاستدعى جعفر اليهودي فقال له كم بقى لك من العمر فذكر مدة طويلة فقال يا أمير المؤمنين اقتله حتى تعلم كذبه فيما أخبر عن عمره فأمر الرشيد باليهودي فقتل وسرى عن الرشيد الذي كان فيه .
وبعد مقتل البرامكة قتل الرشيد إبراهيم بن عثمان بن نهيك وذلك أنه حزن على البرامكة ولاسيما على جعفر كان يكثر البكاء عليهم ثم خرج من حيز البكاء إلى حيز الانتصار لهم والأخذ بثأرهم وكان إذا شرب في منزله يقول لجاريته ائتنى بسيفى فيسله ثم يقول والله لأقتلن قاتله فأكثر أن يقول ذلك فخشى ابنه عثمان أن يطلع الخليفة على ذلك فيهلكهم عن آخرهم ورأى أن أباه لا ينزع عن هذا فذهب إلى الفضل بن الربيع فأعلمه فأخبر الفضل الخليفة فاستدعى به فاستخبره فأخبره فقال من يشهد معك عليه فقال فلان الخادم فجاء به فشهد فقال الرشيد لا يحل قتل أمير كبير بمجرد قول غلام وخصى لعلهما قد تواطآ على ذلك فأحضره الرشيد معه على الشراب ثم خلا به فقال ويحك يا إبراهيم إن عندى سرا أحب أن أطلعك عليه أقلقنى في الليل والنهار قال وما هو قال إني ندمت على قتل البرامكة ووددت أني خرجت من نصف ملكى ونصف عمرى ولم أكن فعلت بهم ما فعلت فإنى لم أجد بعدهم لذة ولا راحة فقال رحمة الله على أبى الفضل يعنى جعفرا وبكى وقال والله ياسيدي لقد أخطأت في قتله فقال له قم لعنك الله ثم حبسه ثم قتله بعد ثلاثة أيام وسلم أهله وولده .
وفي هذه السنة غضب الرشيد على عبد الملك بن صالح بسبب انه بلغه أنه يريد الخلافة واشتد غضبه بسببه على البرامكة الذين هم في الحبوس ثم سجنه فلم يزل في السجن حتى مات الرشيد فأخرجه الأمين وعقد له على نيابة الشام وفيها ثارت العصبية بالشام بين المضرية والنزارية فبعث إليهم الرشيد محمد بن منصور بن زياد فأصلح بينهم .
وفيها كانت زلزلة عظيمة بالمصيصة فانهدم بعض سورها ونضب ماؤها ساعة من الليل وفيها بعث الرشيد ولده القاسم على الصائفة وجعله قربانا ووسيلة بين يديه وولاه العواصم فسار إلى بلاد الروم فحاصرهم حتى افتدوا بخلق من الأسارى يطلقونهم ويرجع عنهم ففعل ذلك وفيها نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين الذى كان عقده الرشيد بينه وبين رنى ملكة الروم الملقبة أغسطه وذلك أن الروم عزلوها عنهم وملكوا عليهم النقفور وكان شجاعا يقال إنه