وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بألفي دينار وقال الزبير بن بكار عن عمه مصعب الزبيرى قال لما قتل الرشيد جعفرا وقفت امرأة على حمار فاره فقالت بلسان فصيح والله يا جعفر لئن صرت اليوم آية لقد كنت في المكارم غاية ثم أنشأت تقول ... ولما رأيت السيف خالط جعفرا ... ونادى متاد للخليفة في يحي ... بكيت على الدنيا وأيقنت أنما ... قصارى الفتى يوما مفارقة الدنيا ... وما هي إلا دولة بعد دولة ... تخول ذا نعمى وتعقب ذا بلوى ... إذا أنزلت هذا منازل رفعة ... من الملك حطت إلى الغاية القصوى ... .
قال ثم حركت حمارها فذهبت فكأنها كانت ريحا لا أثر لها ولا يعرف أين ذهبت .
وذكر ابن الجوزي أن جعفرا كان له جارية يقال لها فتينة مغنية لم يكن لها في الدنيا نظير كان مشتراها عليه بمن معها من الجواري مائة ألف دينار فطلبها منه الرشيد فامتنع من ذلك فلما قتله الرشيد اصطفى تلك الجارية فأحضرها ليلة في مجلس شرابه وعنده جماعة من جلسائه وسماره فأمر من معها أن يغنين فاندفعت كل واحدة تغنى حتى انتهت النوبة إلى فتينة فأمرها بالغناء فأسبلت دمعها وقالت أما بعد السادة فلا فغضب الرشيد غضبا شديدا وأمر بعض الحاضرين أن يأخذها إليه فقد وهبها له ثم لما أراد الانصراف قال له فيما بينه وبينه لا تطأها ففهم أنه إنما يريد بذلك كسرها فلما كان بعد ذلك أحضرها وأظهر أنه قد رضى عنها وأمرها بالغناء فامتنعت وأرسلت دمعها وقالت أما بعد السادة فلا فغضب الرشيد أشد من غضبه في المرة الأولى وقال النطع والسيف وجاء السياف فوقف على رأسها فقال له الرشيد إذا أمرتك ثلاثا وعقدت أصابعى ثلاثا فاضرب ثم قال غن فبكت وقالت أما بعد السادة فلا فقعد أصبعه الخنصر ثم أمرها الثانية فامتنعت فعقد اثنتين فارتعد الحاضرون وأشفقوا غاية الاشفاق وأقبلوا عليها يسألونها أن تغنى لئلا تقتل نفسها وأن تجيب أمير المؤمنين إلى ما يريد ثم أمرها الثالثة فاندفعت تغنى كارهة ... لما رأيت الدنيا قد درست ... أيقينت أن النعيم لم يعد ... .
قال فوثب أليها الرشيد وأخذ العود من يدها وأقبل يضرب به وجهها ورأسها حتى تكسر وأقبلت الدماء وتطايرت الجوار من حولها وحملت من بين يديه فماتت بعد ثلاث .
وروى أن الرشيد كان يقول لعن الله من أغراني بالبرامكة فما وجدت بعدهم لذة ولا راحة ولا رجاء وددت والله أني شطرت نصف عمرى وملكي وأني تركتهم على حالهم .
وحكى ابن خلكان أن جعفرا اشترى جارية من رجل بأربعين ألف دينار فالتفتت إلى بائعها وقالت اذكر العهد الذى بينى وبينك لا تأكل من ثمنى شيئا فبكى سيدها وقال اشهدوا أنها