وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تلمظ السيف من شوق إلى أنس ... فالسيف يلحظ والأقدار تنتظر ... .
فضربت عنق أنس فسبق السيف الدم فقال الرشيد رحم الله عبد الله بن مصعب فقال الناس إن السيف كان للزبير بن العوام ثم شحنت السجون بالبرامكة واستلبت أموالهم كلها وزالت عنهم النعمة وقد كان الرشيد في اليوم الذى قتل جعفرا في آخره هو وإياه راكبين في الصيد في أوله وقد خلا به دون ولاة العهود وطيبه في ذلك بالغالية بيده فلما كان وقت المغرب ودعه الرشيد وضمه إليه وقال لولا أن الليلة ليلة خلوتي بالنساء ما فارقتك فاذهب إلى منزلك واشرب واطرب وطب عيشا حتى تكون على مثل حالى فأكون أنا وأنت في اللذة سواء فقال والله يا أمير المؤمنين لا أشتهى ذلك إلا معك فقال لا انصرف إلى منزلك فانصرف عنه جعفر فما هو إلا أن ذهب من الليل بعضه حتى أوقع به من البأس والنكال ما تقدم ذكره وكان ذلك ليلة السبت آخر ليلة من المحرم وقيل إنها أول ليلة من صفر في هذه السنة كان عمر جعفر إذ ذاك سبعا وثلاثين سنة ولما جاء الخبر إلى أبيه يحي بن خالد بقتله قال قتل الله ابنه ولما قيل له قد خربت دارك قال خرب الله دوره ويقال إن يحي لما نظر إلى دوره وقد هتكت ستورها واستبيحت قصورها وانتهب ما فيها قال هكذا تقوم الساعة وقد كتب إليه بعض أصحابه يعزيه فيما جرى له فكتب إليه جواب التعزية أنا بقضاء الله راض وبإختياره عالم ولا يؤاخذ الله العباد إلا بذنوبهم وما الله بظلام للعبيد وما يغفر الله أكثر ولله الحمد وقد أكثر الشعراء من المراثي في البرامكة فمن ذلك قول الرقاشي وقيل إنها لأبي نواس .
... الآن استرحنا واستراحت ركابنا ... وأمسك من يحدي ومن كان يحتدى ... فقل للمطايا قد أمنت من السرى ... وطى الفيافي فدفدا بعد فدفد ... وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر ... ولن تظفري من بعده بمسود ... وقل للعطايا بعد فضل تعلطى ... وقل للرزايا كل يوم تجددي ... ودونك سيفا برمكيا مهندا ... أصيب بسيف هاشمي مهند ... .
وقال الرقاشي وقد نظر إلى جعفر وهو على جذاعه ... أما والله خوف واش ... وعين للخليفة لا تنام ... لطفنا حول جذعك واستلمنا ... كما للناس بالحجر استلام ... فما أبصرت قبلك يا ابن يحي ... حساما فله السيف الحسام ... على اللذات والدنيا جميعا ... ودولة آل برمك السلام ... .
قال فاستدعاه الرشيد فقال له كم كان يعطيك جعفر كل عام قال ألف دينار فأمر له