وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن بعض الجواري نمت عليها إلى الرشيد وأخبرته بما وقع وأن الولد بمكة وعنده جوار وأموال وحلى كثيرة فلم يصدق حتى حج في السنة الخالية ثم كشف الأمر عن الحال فإذا هو كما ذكر وقد حج في هذه السنة التي حج فيها الرشيد يحيى بن خالد فجعل يدعو عند الكعبة اللهم إن كان يرضيك عنى سلب جميع مالى وولدى وأهلى فافعل ذلك وأبق على منهم الفضل ثم خرج فلما كان عند باب المسجد رجع فقال اللهم والفضل معهم فإني راض برضاك عنى ولا تستثن منهم أحدا .
فلما قفل الرشيد من الحج صار إلى الحيرة ثم ركب في السفن إلى الغمر من أرض الأنبار فلما كانت ليلة السبت سلخ المحرم من هذه السنة أرسل مسرورا الخادم ومعه حماد بن سالم أبو عصمة في جماعة من الجند فأطافوا بجعفر بن يحي ليلا فدخل عليه مسرور الخادم وعنده بختيشوع المتطبب وأبو ركانة الأعمى المغنى الكلوذاني وهو في أمره وسروره وأبو ركانة يغنيه .
... فلا تبعد فكل فتى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي ... .
فقال الخادم له يا أبا الفضل هذا الموت قد طرقك أجب أمير المؤمنين فقام إليه يقبل قدميه ويدخل عليه أن يمكنه فيدخل إلى أهله فيوصى إليهم ويودعهم فقال أما الدخول فلا سبيل إليه ولكن أوص فأوصى وأعتق جميع مماليكه أو جماعة منهم وجاءت رسل الرشيد تستحثه فأخرج إخراجا عنيفا فجعلوا يقودونه حتى أتوا به المنزل الذى فيه الرشيد فحبسه وقيده بقيد حمار وأعلموا الرشيد بما كان يفعل فأمر بضرب عنقه فجاء السياف إلى جعفر فقال إن أمير المؤمنين قد أمرني أن آتيه برأسك فقال يا أبا هاشم لعل أمير المؤمنين سكران فإذا صحا عاتبك في فعاوده فرجع إلى الرشيد فقال إنه يقول لعلك مشغول فقال يا ماص بظر أمه ائتنى برأسه فكرر عليه جعفر المقالة فقال الرشيد في الثالثة برئت من المهدى إن لم تأتنى برأسه لأبعثن من يأتينى برأسك ورأسه فرجع إلى جعفر فحز رأسه وأتى به إلى الرشيد فألقاه بين يديه وأرسل الرشيد من ليلته البرد بالاحتياط على البرامكة جميعهم ببغداد وغيرها ومن كان منهم بسبيل فأخذوا كلهم عن آخرهم فلم يفلت منهم أحد وحبس يحي بن خالد في منزله وحبس الفضل بن يحي في منزل آخر وأخذ جميع ما كانوا يملكونه من الدنيا وبعث الرشيد برأس جعفر وجثته فنصب الرأس عند الجسرالأعلى وشقت الجثة باثنتين فنصب نصفها الواحد عند الجسر الأسفل والأخر عند الجسر الآخر ثم أحرقت بعد ذلك ونوديى في بغداد أن لا أمان للبرامكة ولا لمن آواهم إلا محمد بن يحي بن خالد فإنه مستثنى منهم لنصحه للخليفة وأتى الرشيد بأنس بن أبي شيخ كان يتهم بالزندقة وكان مصاحبا لجعفر فدار بينه وبين الرشيد كلام ثم أخرج الرشيد من تحت فراشه سيفا وأمر بضرب عنقه به وجعل يتمثل ببيت قيل في قتل أنس قبل ذلك