وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما ذكرناه .
ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة .
فيها كان مهلك البرامكة علىة يدى الرشيد قتل جعفر بن يحي بن خالد الرمكي ودمر ديارهم واندرست آثارهم وذهب صغارهم وكبارهم وقد اختلف في سبب ذلك علىأقوال ذكره ابن جرير وغيره قيل إن الرشيد كان قد سلم يحي بن عبد الله بن حسن إلى جعفر البرمكي ليسجنه عنده فما زال يحي يترفق له حتى أطلقه فم الفضل بن الربيع ذلك إلى الرشيد فقال له اللرشيد ويلك لا تدخل بينى وبين جعفر فلعله أطلقه عن أمرى وأنا لا أشعر ثم سأل الرشيد جعفرا عن ذلك فصدقه فتغيظ عليه وحلف ليقتلنه وكره البرامكة ثم قتلهم وقلاهم بعد ماكانوا أحظى الناس عنده وأحبهم إليه وكانت أم جعفر والفضل أم الرشيد من الرضاعة وقد جعلهم الرشيد من الرفعة في الدنيا وكثرة المال بسبب ذلك شيئا كثيرا لم يحصل لمن قبلهم من الوزراء ولا لمن بعدهم من الأكابر والوؤساء بحيث إن جعفرا بنى دارا غرم عليها عشرين ألف ألف درهم وكان ذلك من جملة ما نقمه عليه الرشيد ويقال إنما قتلهم الرشيد لأنه كان لا يمر ببلد ولا إقليم ولا قرية ولا مزرعة ولا بستان إلا قيل هذا لجعفر ويقال إن البرامكة كانوا يريدون إبطال خلافة الرشيد وإظهار الزندقة وقيل إنما قتلهم بسبب العباسة ومن العلماء من أنكر ذلك وإن كان ابن جرير قد ذكره .
وذكر ابن الجوزي أن الرشيد سئل عن سبب قتله البرامكة فقال لو أعلم أن قميصي يعلم ذلك لأحرقته وقد كان جعفر يدخل على الرشيد بغير إذن حتى كان يدخل عليه وهو في الفراش مع حظاياه وهذه وجاهة ومنزلة علية وكان عنده من أحظى العشراء على الشراب المسكر فإن الرشيد كان يستعمل في أواخر أيام خلافته المسكر وكان أحب أهله إليه العباسة بنت المهدي وكان يحضرها معه وجعفر البرمكي حاضرا أيضا معه فزوجه بها ليحل النظر إليها واشترط عليه أن لا يطأها وكان الرشيد ربما قام وتركهما وهما ثملان من الشراب فربما واقعها جعفر فحبلت منه فولدت ولدا وبعثته مع بعض جواريها إلى مكة وكان يربى بها .
وذكر ابن خلكان أن الرشيد لم زوج أخته العباسة من جعفر أحبها حبا شديدا فراودته عن نفسه فامتنع أشد الامتناع خوفا من الرشيد فاحتالت عليه وكانت أمه تهدى له في كله ليلة جمعة جارية حسناء بكرا فقالت لأمه أدخلينى عليه بصفة جارية فهابت ذلك فتهددتها حتى فعلت ذلك فلما دخلت عليه لم يتحقق وجهها فواقعها فقالت له كيف رأيت خديعة بنات الملوك وحملت من تلك الليلة فدخل على أمه فقال بعتينى والله برخيص ثم إن والده يحيى بن خالد جعل يضيق على عيال الرشيد في النفقة حتى شكت زبيدة ذلك إلى الرشيد مرات ثم أفشت له سر العباسة فاستشاط غيظا ولما أخبرته أن الوالد قد أرسلت به إلى مكة حج عام ذلك حتى تحقق الأمر ويقال