وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبو يوسف لو رأى صاحبى ما رأيت لرجع كما رجعت وهذا انصاف منه .
وقد كان يحضر في مجلس حكمه العلماء على طبقاتهم حتى إن أحمد بن حنبل كان شابا وكان يحضر مجلسه في أثناء الناس فيتناظرون ويتباحثون وهو مع ذلك يحكم ويصنف أيضا وقال وليت هذا الحكم وأرجو الله أن لا يسألنى عن جور ولا ميل إلى أحد إلا يوما واحدا جاءني رجل فذكر أن له بستانا وأنه في يد أمير المؤمنين فدخلت إلى أمير المؤمنين فأعلمته فقال البستان لى اشتراه لى المهدي فقلت إن رأى أمير المؤمنين أن يحضره لأسمع دعواه فأحضره فادعى بالبستان فقلت ما تقول يا أمير المؤمنين فقال هو بستاني فقلت للرجل قد سمعت ما أجاب فقال الرجل يحلف فقلت أتحلف يا أمير المؤمنين فقال لا فقلت سأعرض عليك اليمين ثلاثا فان حلفت وإلا حكمت عليك يا أمير المؤمنين فعرضتها عليه ثلاثا فامتنع فحكمت بالبستان للمدعى قال فكنت في أثناء الخصومة أو دأن ينفصل ولم يمكنى أن أجلس الرجل مع الخليفة وبعث القاضي أبو يوسف في تسليم البستان إلى الرجل .
وروى المعافي بن زكريا الجريرى عن محمد بن أبي الأزهر عن حماد بن أبي إسحاق عن أبيه عن بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال بينا أنا ذات ليلة قد نمت في الفراش إذا رسول الخليفة يطرق الباب فخرجت منزعجا فقال أمير المؤمنين يدعوك فذهبت فإذا هو جالس ومعه عيسى ابن جعفر فقال لي الرشيد إن هذا قد طلبت منه جارية يهبنيها فلن يفعل أو يبعنيها وإني أشهدك إن لم يجبنى إلى ذلك قتلته فقلت لعيسى لم لم تفعل فقال إني حالف بالطلاق والعتاق وصدقة مالى كله أن لا أبيعها ولا أهبها فقال لى الرشيد فهل له من مخلص فقلت نعم يبيعك نصفها ويهبك نصفها فوهبه النصف وباعه النصف بمائة ألف دينار فقبل منه ذلك وأحضرت الجارية فلما رآها الرشيد قال هل لى من سبيل عليها الليلة قلت إنها مملوكة ولا بد من استبرائها إلا أن تعتقها وتتزوجها فإن الحرة لا تستبرأ قال فأعتقها وتزوجها منه بعشرين ألف دينار وأمر لى بمائتي ألف درهم وعشرين تختا من ثياب وأرسلت إلى الجارية بعشرة آلاف دينار .
قال يحيى بن معين كنت عند أبي يوسف فجاءته هدية من ثياب ديبقي وطيب وفانيل ندوغير ذلك فذا كرنى رجل في إسناد حديث ( من أهديت له هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه ) فقال أبو يوسف إنما ذاك في الأقط والتمر والزبيب ولم تكن الهدايا في ذلك الوقت ماترون ياغلام ارفع هذا إلى الخزائن ولم يعطهم منها شئيا وقال بشر بن غياث المريسى سمعت أبا يوسف يقول صحبت أبا حنيفة سبع عشرة سنة ثم انصبت على الدنيا سبع عشرة سنة وما أظن أجلى إلا أن اقترب فما مكث بعد ذلك إلا شهورا حتى مات