وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سلم الخاسر إذا ركب إلى دار الخلافة يأتي على بردون وعليه حلة تساوى ألف دينار والطيب ينفح من ثيابه ويأتي هو في شر حالة وأسوئها وخرج يوما إلى المهدي فقالت امرأة من أهله إن أطلق لك الخليفة شيئا فاجعل لى منه شيئا فقال إن أعطاني مائة ألف درهم فلك درهم فأعطاه ستين ألفا فأعطاها أربعة دوانيق توفي ببغداد في هذه السنة ودفن في مقبرة نصر بن مالك .
والقاضي ابو يوسف .
واسمه يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حسنة وهي أمه وأبوه بحير بن معاوية استصغر يوم أحد وأبو يوسف كان أكبر أصحاب أبي حنيفة روى الحديث عن الأعمش وهمام ابن عروة ومحمد بن إسحاق ويحى بن سعيد وغيرهم وعنه محمد بن الحسن وأحمد بن حنبل ويحي ابن معين قال على بن الجعد سمعته يقول توفي أبي وأنا صغير فأسلمتنى أمى إلى قصار فكنت أمر على حلقة أبي حنيفة فأجلس فيها فكانت أمي تتبعنى فتأخذ بيدى من الحلقة وتذهب بى إلى القصار ثم كنت أخالفها في ذلك وأذهب إلى أبي حنيفة فلما طال ذلك عليها قالت لأبي حنيفة إن هذا صبي يتيم ليس له شئ إلا ما أطعمه من مغزلى وإنك قد أفسدته علي فقال لها اسكتى يا رعناء ها هو ذا يتعلم العلم وسيأكل الفالوذج بدهن الفستق في صحون الفيروزج فقالت له إنك شيخ قد خرفت قال أبو يوسف فلما وليت القضاء وكان أول من ولاه القضاء الهادي وهو أول من لقب قاضي القضاة وكان يقال له قاضي قضاة الدنيا لأنه كان يستنيب في سائر الأقاليم التي يحكم فيها الخليفة قال أبو يوسف فبينا أنا ذات يوم عند الرشيد إذ أتى بفالوذج في صحن فيروزج فقال لي كل من هذا فانه لا يصنع لنا في كل وقت وقلت وما هذا يا أمير المؤمنين فقال هذا الفالوذج قال فتبسمت فقال مالك تتبسم فقلت لاشئ أبقى الله أمير المؤمنين فقال لتخبرنى فقصصت عليه القصة فقال إن العلم ينفع ويرفع في الدنيا والآخرة ثم قال رحم الله أبا حنيفة فلقد كان ينظر بعين عقله ما لا ينظر بعين رأسه وكان أبو حنيفة يقول عن أبي يوسف إنه أعلم أصحابه وقال المزنى كان أبو يوسف أتبعهم للحديث وقال ابن المدينى كان صدوقا وقال ابن معين كان ثقة وقال أبو زرعة كان سليما من التجهم وقال بشار الخفاف سمعت أبا يوسف يقول من قال القرآن مخلوق فحرام كلامه وفرض مباينته ولا يجوز السلام ولا رده عليه ومن كلامه الذى ينبغي كتابته بماء الذهب قوله من طلب المال بالكيما أفلس ومن تتبع غرائب الحديث كذب ومن طلب العلم بالكلام تزندق ولما تناظر هو ومالك بالمدينة بحضرة الرشيد في مسألة الصاع وزكاة الخضروات احتج مالك بما استدعى به من تلك الصيعان المنقولة عن آبائهم وأسلافهم وبأنه لم يكن الخضروات يخرج فيها شئ في زمن الخلفاء الراشدين فقال