وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وعن سوار صاحب رحبة سوار قال انصرفت يوما من عند المهدي فجئت منزلى فوضع لي الغداء فلم تقبل نفسي عليه فدخلت خلوتي لأنام في القائلة فلم يأخذني نوم فاستدعيت بعض حظاياي لاتلهى بها فلم تنبسط نفسي اليها فنهضت فخرجت من المنزل وركبت بغلتي فما جاوزت الدار إلا قليلا حتى لقيني رجل ومعه الفا درهم فقلت من أين هذه فقال من ملكك الجديد فاستصحبته معي وسرت في أزقة بغداد لأتشاغل عما أنا فيه من الضجر فحانت صلاة العصر عند مسجد في بعض الحارات فنزلت لأصلي فيه فلما قضيت الصلاة إذا برجل أعمى قد أخذ بثيابي فقال إن لى اليك حاجة اليك ف قلت ما حاجتك فقال اني رجل ضرير ولكني لما شممت رائحة طيبك ظننت أنك من أهل النعمة والثروة فأحببت أن أفضي اليك حاجتي فقلت وما هي فقال إن هذا القصر الذي تجاه المسجد كان لأبي فسافر منه إلى خراسان فباعه وأخذني معه وأنا صغير فافترقنا هناك وأصابني أنا الضرر فرجعنا إلى بغداد بعد أن مات أبي فجئت إلى صاحب هذا القصر أطلب منه شيئا اتبلع به لعلي أجتمع بسوار فإنه كان صاحبا لأبي فلعله أن يكون عنده سعة يجود منها علي فقلت ومن أبوك فذكر رجلا كان أصحب الناس الي فقلت إني أنا سوار صاحب ابيك وقد منعني الله يومك هذا النوم والقرار والاكل والراحة حتى أخرجني من منزلي لأجتمع بك وأجلسني بين يديك وأمرت وكيلي فدفع له الألفي الدرهم التي معه وقلت له إذا كان الغد فأت منزلي في مكان كذا وكذا وركبت فجئت دار الخلافة وقلت ما أتحف المهدي الليلة في السمر بأغرب من هذا فلما قصصت عليه القصة تعجب من ذلك جدا وأمر لذلك الأعمى بألفي دينار وقال لي هل عليك دين قلت نعم قال كم قلت خمسون الف دينار فسكت وحادثني ساعة ثم قمت من بين يديه فوصلت إلى المنزل إذا الحمالون قد سبقوني بخمسين الف دينار وألفي دينار للأعمى فانتظرت الأعمى أن يجي في ذلك اليوم فتأخر فلما أمسي عدت إلى المهدي فقال قد فكرت في أمرك فوجدتك إذا قضيت دينك لم يبقى معك شيء وقد أمرت لك بخمسين ألف دينار أخرى فلما كان اليوم الثالث جاءني الأعمى فقلت قد رزقني الله بسببك خيرا كثيرا ودفعت له الالفي دينار التي من عند الخليفة وزدته من عندي أيضا .
وقفت امرأة المهدي فقالت يا عصبة رسول الله اقض حاجتي فقال المهدي ما سمعتها من أحد غيرها اقضوا حاجتها واعطوها عشرة الآف درهم ودخل ابن الخياط على المهدي فامتدحه فأمر له بخمسين الف درهم ففرقها ابن الخياط وأنشأ يقول ... أخذت بكفي كفه ابتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدى ... فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعدني فبددت ما عندي