وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وذكر أن المهدي كان قد أهدر دم رجل من أهل الكوفة وجعل لمن جاء به مائة الف فدخل الرجل بغداد متنكرا فلقيه رجل فأخذ بمجامع ثوبه ونادى هذا طلبه أمير المؤمنين وجعل الرجل يريد أن يفلت منه فلا يقدر فبينما هما يتجاذبان وقد اجتمع الناس عليهما إذ مر أمير في موكبه وهو معن بن زائده فقال الرجل يا أبا الوليد خائف مستجير فقال معن ويلك مالك وله فقال هذا طلبه أمير المؤمنين جعل لمن جاء به مائة الف قال معن أما علمت أني قد أجرته أرسله من يدك ثم أمر بعض غلمانه فترجل وأركبه وذهب به إلى منزله وانطلق ذلك الرجل إلى باب الخليفة وأنهى اليهم الخبر فبلغ المهدي فأرسل إلى معن فدخل عليه فسلم ولم يرد عليه السلام وقال يا معن أبلغ من أمرك أن تجير على قال نعم قال ونعم أيضا نعم قد قتلت في دولتكم أربعة الاف مصل فلا يجار لى رجل واحد فأطرق المهدي ثم رفع رأسه إليه وقال وقد أجرنا من أجرت يا معن فقال يا أمير المؤمنين إن الرجل ضعيف فأمر له بثلاثين الفا فقال إن جريمته عظيمة وإن جوائز الخلفاء على قدر جرائم الرعية فأمر له بمائة الف فحملت بين يدي معن إلى ذلك الرجل فقال له معن خذ المال وأدع لأمير المؤمنين وأصلح نيتك في المستقبل .
وقدم المهدي مرة البصرة فخرج ليصلي بالناس فجاء أعرابي فقال يا أمير المؤمنين مر هؤلاء فلينتظروني حتى أتوضأ يعني المؤذنين فأمرهم بإنتظاره ووقف المهدي في المحراب لم يكبر حتى قيل له هذا الاعرابي قد جاء فكبر فتعجب الناس من سماحة أخلاقه وقدم أعرابي ومعه كتاب مختوم فجعل يقول هذا كتاب أمير المؤمنين إلى أين الرجل الذي يقال له الربيع الحاجب فأخذ الكتاب وجاء به إلى الخليفة وأوقف الاعرابي وفتح الكتاب فإذا هو قطعة أديم فيها كتابة ضعيفة والاعرابي يزعم أن هذا خط الخليفة فتبسم المهدي وقال صدق الاعرابي هذا خطي إني خرجت يوما إلى الصيد فضعت عن الجيش وأقبل الليل فتعودت بتعويذ رسول الله A فرفع لي نار من بعيد فقصدتها فإذا هذا الشيخ وامرأته في خباء يوقدان نارا فسلمت عليهما فردا السلام وفرش لي كساء وسقاني من لبن مشوب بماء فما شربت شيئا إلا وهي أطيب منه ونمت نومة على تلك العباءة ما أذكر أني نمت أحلى منها فقام إلى شويهة فذبحها فسمعت امرأته تقول له عمدت إلى مكسبك ومعيشة أولادك فذبحتها هلكت نفسك وعيالك فما التفت اليها واستيقظت فاشتويت من لحم تلك الشويهة وقلت له أعندك شيء أكتب لك فيه كتابا فأتاني بهذه القطعة فكتبت بهذه القطعة فكتبت له بعود من ذلك الرماد خمسمائة الف وإنما أردت خمسين الفا والله لأنفذنها له كلها ولو لم يكن في بيت المال سواها فأمر له بخمسمائة الف فقبضها الاعرابي واستمر مقيما في ذلك الموضع في طريق الحاج من ناحية الانبار فجعل يقري الضيف ومن مر به من الناس فعرف منزله بمنزل مضيف أمير المؤمنين المهدي