وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سبحان الله لكأنا أحرق هذا الإنسان بالنار فقال السائح هكذا بلغ مني ما ترى خوف النار فكيف بي لو قد دخلتها .
وقال كان رجل من الأولين أصاب ذنبا فقال لله علي أن لا يظلني سقف بيت أبدا حتى تأتيني براءة من النار فكان بالصحراء في الحر والقر فمر به رجل فرأى شدة حاله فقال يا عبدالله ما بلغ بك ما أرى فقال بلغ ما ترى ذكر جهنم فكيف بي إذا أنا وقعت فيها وقال لايكن البطال من الحكماء أبدا ولا يرث الزناة من ملكوت السماء وقال وهب في موعظته اليوم يعظ السعيد ويستكثر من منافعه اللبيب يا ابن آدم إنما جمعت من منافع هذا اليوم لدفع ضرر الجهالة عنك وإنما أوقدت فيه مصابيح الهدى لتنبه لحزبك فلم ار كاليوم ضل مع نوره متحير داع لمداوة سلم يا ابن آدم إنه لا أقوى من خالق ولا أضعف من مخلوق ولا أقدر ممن طلبته في يده ولا أضعف ممن هو في يد طالبه يا أبن آدم إنه قد ذهب منك مالا يرجع إليك وأقام عندك ما سيذهب فماالجزع مما لابد منه وما الطمع فيما لا يرتجي وما الحيلة في بقاء ما سيذهب يا ابن آدم اقصر عن طلب مالا تدرك وعن تناول مالا تناله وعن ابتغاء مالا يوجد واقطع الرجاء عنك كما قعدت به عنك الأشياء واعلم أنه رب مطلوب هو شر لطالبه يا ابن آدم إنما الصبر عند المصيبة وأعظم من المصيبة سوء الخلق منها يا ابن آدم أي أيام الدهر ترتجي يوم يجيء في عتم أو يوم تستأخر عاقبته عن أوان مجيئة فانظر إلى الدهر تجده ثلاثة أيام يوم مضى لا ترجوه ويوم لا بد منه ويوم يجيء لا تأمنه فأمس شاهد عليك مقبول وأمين مؤد وحكيم مؤدب قد فجعك بنفسه وخلف فيك حكمته واليوم صديق مودع كان طويل الغيبة عنك وهو سريع الظعن إياك ولم يأته وقد مضى قبله شاهد عدل فإن كان ما فيه لك فاشفعه بمثله أو ثق لك باجتماع شهادتهما عليك يا ابن آدم إنما أهل الدنيا سفر لا يحلون عقد رحالهم إلا في غيرها وإنما يتبلغون بالعوارى فما أحسنه يعني الشكر للمنعم والتسليم للمعاد يا ابن آدم إنما الشيء من مثله وقد مضت قبلنا أصول نحن فروعها فما بقاء الفرع بعد ذهاب أصله إنما يقر الفرع بعد الأصل يا ابن آدم إنه لا أعظم رزية في عقله ممن ضيع اليقين وأخطأ العمل أيها الناس إنما البقاء بعد الفناء وقد خلقنا ولم نكن وسنبلى ثم نعود الا وإنما العواري اليوم والهنات غدا ألا وإنه قد تقارب منا سلب فاحش أو عطاء جزيل فأصلحوا ما تقدمون عليه بما تظعنون عنه ايها الناس إنما أنتم في هذه الدنيا غرض تنتضل فيها المنايا وإن ما أنتم فيه من دنياكم نهب للمصائب لا تنالون فيها نعمة إلا بفراق الأخرى ولا يستقبل منكم معمر يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله ولا يتخذ له زيادة في ماله إلا بنفاد ما قبله من رزقه ولا يحيى له أثر إلا مات له أثر نسال الله أن يبارك لنا ولكم فيما مضى من هذه العظة