وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فاعرفوا مكاني فليس شيء في السموات والأرضين إلا أنا وخلقي كلهم لا يقوم ولا يدوم إلا بي ويتقلب في قبضتي ويعيش برزقي وحياته وموته وبقاؤه وفناؤه بيدي فليس له محيص ولا ملجأ غيري لو تخليت عنه طرفة عين لدمر كله وكنت أنا على حالي لا ينقصني ذلك شيئا ولاينقص ذلك ملكي شيئا وأنا مستغن العز كله في جبروتي وملكي وبرهان نوري وشديد بطشي وعلو مكاني وعظمة شأني فلا شيء مثلي ولا إله غيري وليس ينبغي لشيء خلقته أن يعدل بي ولا ينكرني وكيف ينكرني من خلقته يوم خلقته على معرفتي أم كيف يكابرني من قهر قهره ملكي أم كيف يعجزني من ناصيته بيدي أم كيف يعدل بي من أعمره وأسقم جسمه وأنقص عقله وأتوفى نفسه وأخلقه وأهرمه فلا يمتنع مني أم كيف يستنكف عن عبادتي عبدي وابن عبدي وابن أمتي ومن لا ينسب إلى خالق ولا وارث غيري أم كيف يعبد دوني من تخلقه الأيام ويفنى أجله اختلاف الليل والنهار وهما شعبة يسيرة من سلطاني فالى إلى يا أهل الموت والفناء لا إلى غيري فإني كتبت الرحمة على نفسي وقضيت العفو والمغفرة لمن استغفرني أعفر الذنوب جميعا صغيرها وكبيرها لمن استغفرني ولايكبر ذلك علي ولا يتعاظمني فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ولا تقنطوا من رحمتي فإن رحمتي سبقت غضبي وخزائن الخير كلها بيدي ولم أخلق شيئا مما خلقت لحاجة كانت مني إليه ولكن لأبين به قدرتي ولينظر الناظرون في ملكي ويتدبروا حكمتي وليسبحوا بحمدي ويعبدوني لا يشركوا بي شيئا ولتعنوا الوجوه كلها إلى .
وقال أشرس عن وهب قال قال داود إلهي أين أجدك قال عند المنكسرة قلوبهم من مخافتي وقال كان رجل من بني إسرائيل صام سبعين أسبوعا يفطر في كل أسبوع يوما وهو يسأل الله أن يريه كيف يغوي الشيطان الناس فلما أن طال ذلك عليه ولم يجب قال في نفسه لو أقبلت على خطيئتي وعلى ذنوبي وما بيني وبين ربي لكان خيرا من هذا الأمر الذي أطلب ثم أقبل على نفسه فقال يا نفس من قبلك أتيت لو علم الله فيك خيرا لقضى حاجتك فأرسل الله ملكا إلى نبيهم أن قل لفلان العابد إزراؤك على نفسك وكلامك الذي تكلمت به أعجب إلي مما مضى من عبادتك وقد أجاب الله سؤالك وفتح بصرك فانظر الآن فنظر فإذا أحبولة لإبليس قد أحاطت بالأرض وإذا ليس أحد من بني آدم إلا وحوله سياطين مثل الذباب فقال إي رب ومن ينجو من هؤلاء قال صاحب القلب الوادع اللين .
وقال وهب كان رجل من اسائحين فأتى على أرض فيها قثاء فدعته نفسه إلى أخذ شيء منه فعاقبها فقام مكانه يصلى ثلاثة أيام فمر به رجل وقد لوحته الشمس والريح فلما نظر إليه قال