وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فاذكره وقد أقالك فاشكره ثم قال الحسن إنما المرض ضربة سوط من ملك كريم فإما آن يكون العليل بعد المرض فرسا جوادا واما آن يكون حمارا عثورا معقورا وروى العتبي عن إبيه أيضا قال كتب الحسن إلى فرقد .
أما بعد فاني أوصيك بتقوى الله والعمل بما علمك الله والاستعداد لما وعد الله مما لا حيلة لأحد في دفعه ولا ينفع الندم عند نزوله فاحسر عن رأسك قناع الغافلين وانتبه من رقدة الجاهلين وشمر الساق فان الدنيا ميدان مسابقة والغاية الجنة آو النار فان لي ولك من الله مقاما يسألني وإياك فيه عن الحقير والدقيق والجليل والخافي ولا آمن آن يكون فيما يسألني وإياك عنه وساوس الصدور ولحظ العيون واصغاء الأسماع وما اعجز عنه .
وروى ابن قتيتة عنه انه مر على باب ابن هبيرة فرأى القراء وكانوا هم الفقهاء جلوسا على باب ابن هبيرة فقال طفحتم نعالكم وبيضتم ثيابكم ثم أتيتم إلى أبوابهم تسعون ثم قال لأصحابه ما ظنكم بهؤلاء الحذاء ليست مجالسهم من مجالس الأتقياء وإنما مجالسهم مجالس الشرط وروى الخرائطي عن الحسن انه كان إذا اشترى شيئا وكان في ثمنه كسر جبره لصاحبه ومر الحسن بقوم يقولون نقص دافق آي عن الدرهم الكامل والدينار الكامل أما آن يكون درهما ينقص نصفا آو ربعا والعشرة تسعة ونصف وقس على هذا فكان الحسن يستحب جبران هذه الأشياء وان كان اشترى السلعة بدرهم ينقص دانقا كمله درهما آو بتسعة ونصف كملها عشرة مروءة وكرما وقال عبد الأعلى السمسار قال الحسن ياعبد الأعلى أما يبيع أحدكم الثوب لأخيه فينقص درهمين آو ثلاثة قلت لا والله ولا دانق واحد فقال الحسن آن هذه الأخلاق فما بقى من المروءة إذا قال وكان الحسن يقول لا دين إلا بمروءة وباع بغلة له فقال له المشتري أما تحط لي شيئا يا آبا سعيد قال لك خمسون درهما أزيدك قال لا رضيت قال بارك الله لك .
وروي ابن آبى الدنيا عن حمزة الأعمى قال ذهبت بي آمي إلى الحسن فقالت يا آبا سعيد ابني هذا قد أحببت آن يلزمك فلعل اله آن ينفعه بك قال فكنت اختلف إليه فقال لي يوما يا يني آدم الحزن على خير الآخرة لعله آن يوصلك إليه وابك في ساعات الليل والنهار في الخلوة لعل مولاك آن يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين قال وكنت ادخل على الحسن منزله وهو يبكي وربما جئت اله وهو يصلى فاسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوما انك تكثر البكاء فقال يا بني ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبك يا بني آن البكاء داع إلى الرحمة فان استطعت آن تكون عمرك باكيا فافعل لعله تعالى آن يرحمك فإذا أنت نجوت من النار وقال ما هو إلا حلول الدار أما الجنة واما النار ما هناك منزل ثالث وقال بلغنا آن الباكي من خشية الله لا تقطر من دموعه