وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفتح من البلاد والأقاليم الكبار والمدن العظام شيئا كثيرا كما تقدم ذلك مفصلا مبينا والله سبحانه لا يضيع سعيه ولا يخيب تعبه وجهاده .
ولكن زل زلة كان فيها حتفه وفعل فعلة رغم فيها أنفه وخلع الطاعة فبادرت المنية إليه وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية لكن سبق له من الأعمال الصالحة ما قد يكفر الله به سيئاته ويضاعف به حسناته والله يسامحه ويعفو عنه ويتقبل منه ما كان يكابده من مناجزة الأعداء وكانت وفاته بفرغانه من أقصى بلاد خراسان في ذي الحجة من هذه السنة وله من العمر ثمان وأربعون سنة وكان أبوه أبو صالح مسلم فيمن قتل مع مصعب بن الزبير وكانت ولايته على خراسان عشر سنين واستفاد وأفاد فيها خيرا كثيرا وقد رثاه عبد الرحمن بن جمانة الباهلي فقال ... كان أبا حفص قتيبة لم يسر ... * يجيش إلى جيش ولم يعل منبرا ... ولم تخفق الرايات والقوم حوله ... * وفوف ولم يشهد له الناس عسكرا ... دعته المنايا فاستجاب لربه ... * وراح إلى الجنات عفا مطهرا ... فما رزئ الإسلام بعد محمد ... * بمثل أبي حفص فبكيه عبهرا ... .
ولقد بالغ هذا الشاعر في بيته الأخير وعبهر ولد له وقال الطرماح في هذه الوقعة التي قتل فيها على يد وكيع بن سود ... لولا فوارس مذحج ابنه مذحج ... * والأزد زعزع واستبيح العسكر ... وتقطعت بهم البلاد ولم يؤب ... * منهم إلى أهل العراق مخبر ... واستضلعت عقد الجماعة وازدرى ... * أمر الخليفة واستحل المنكر ... قوم همو قتلوا قتيبة عنوة ... * والخيل جامحة عليها العثير ... بالمرج مرج الصين حيث تبينت ... * مضر العراق من الأعز الأكبر ... إذ حالفت جزعا ربيعة كلها ... * وتفرقت مضر ومن يتمضر ... وتقدمت ازد العراق ومذحج ... * للموت يجمعها أبوها الأكبر ... قحطان تضرب رأس كل مدجج ... * تحمى بصائرهن إذ لا تبصر ... والأزد تعلم أن تحت لوائها ... * ملكا قراسية وموت أحمر ... فبعزنا نصر النبي محمد ... * وبنا تثبت في دمشق المنبر ... .
وقد بسط ابن جرير هذه القصيدة بسطا كثيرا وذكر أشعارا كثيرة جدا وقال ابن خلكان وقال جرير يرثي قتيبة بن مسلم C وسامحه وأكرم مثواه وعفا عنه ... ندمتم على قتل الأمير ابن مسلم ... * وأنتم إذا لا قيتم الله أندم