وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد ذكر الله اللوطية وجعل ذلك آيات للمتوسمين فقال تعالى فأخذتهم الصيحة مشرفين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجين إن في ذلك لآيات للمتوسمين وما بعدها وقال تعالى أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم يسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ونحو ذلك من الآيات والأحاديث فاللوطي قد عكس الفطرة وقلب الأمر فأتى ذكرا فقلب الله قلبه وعكس عليه أمره بعد صلاحه وفلاحه إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي .
وخصال النائب قد ذكرها الله في آخر سورة براءة فقال التائبون العابدون فلا بد للتائب من العبادة والإشتغال بالعمل للآخرة وإلا فالنفس همامة متحركة إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات وأن يتدراك ما فرط فيها وأن يبدل تلك الخطوات بخطوات إلى الخير ويحفظ لحظاته وخطواته ولفظاته وخطراته قال رجل للجنيد أوصني قال توبة تحل الإصرار وخوف يزيل العزة ورجاء مزعج إلى طرق الخيرات ومراقبة الله في خواطر القلب فهذه صفات التائب ثم قال الله تعالى الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآية فهذه خصال التائب كما قال تعال التائبون فكأن قائلا يقول من هم قيل هم العابدون السائحون إلى آخر الآية وإلا فكل تائب لم يتلبس بعد توبته بما يقر به إلى من تاب إليه فهو في بعد وإدبار لافي قرب وإقبال كما يفعل من اغتر بالله من المعاصي المحظورات ويدع الطاعات فإن ترك الطاعات وفعل المعاصي أشد وأعظم من ارتكاب المحرمات بالشهوة النفسية فالتائب هو من اتقى المحذورات وفعل المأمورات وصبر على المقدورات والله سبحانه وتعالى هو المعين الموفق وهو عليم بذات الصدور ] .
قالوا وكان الوليد لحانا كما جاء من غير وجه أن الوليد خطب يوما فقرأ في خطبته يا ليتها كانت القاضية فضم التاء من ليتها فقال عمر بن عبد العزيز ياليتها كانت عليك وأراحنا الله منك وكان يقول يا أهل المدينة وقال عبد الملك يوما لرجل من قريش إنك لرجل لولا أنك تلحن فقال وهذا ابنك الوليد يلحن فقال لكن ابني سليمان لا يلحن فقال الرجل وأخي أبو فلان لا يلحن وقال ابن جرير حدثني عمر ثنا علي يعني ابن عبد المدائني قال كان الوليد بن عبد الملك عند أهل الشام أفضل خلائفهم بنى المساجد بدمشق ووضع المنائر وأعطى الناس وأعطى المجذومين وقال لهم لا تسألوا الناس وأعطى كل مقعد خادما وكل ضرير قائدا وفتح في ولايته فتوحات كثيرة عظاما وكان يرسل بنيه في كل عزوة إلى بلاد الروم ففتح الهند والسند