وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إلى الحجاج أن يتطلبهم وكان صالح بن مسرح هذا يكثر الدخول إلى الكوفة والاقامة بها وكان له جماعة يلوذون به ويعتقدونه من أهل دارا وأرض الموصل وكان يعلمهم القرآن ويقص عليهم وكان مصفرا كثير العبادة وكان إذا قص يحمد الله ويثنى عليه ويصلى على رسوله ثم يأمر بالزهد فى الدنيا والرغبة فى الآخره ويحث على ذكر الموت ويترحم على الشيخين أبى بكر وعمر ويثنى عليهما ثناء حسنا ولكن بعد ذلك يذكر عثمان فيسبه وينال منه وينكر عليه أشياء من جنس ما كان ينكر عليه الذين خرجوا عليه وقتلوه من فجرة أهل الأمصار ثم يحض أصحابه على الخروج مع الخوارج للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإنكار ما قد شاع فى الناس وذاع ويهون عليهم القتل فى طلب ذلك ويذم الدنيا ذما بالغا ويصغر أمرها ويحقره فالتفت عليه جماعة من الناس وكتب إليه شبيب بن يزيد الخارجى يستبطئه فى الخروج ويحثه عليه ويندب إليه ثم قدم شبيب على صالح وهو بدارا فتواعدوا وتوافقوا على الخروج فى مستهل صفر من هذه السنة الآتية وهى سنة ست وسبعين وقدم على صالح شبيب وأخوه مصاد والمجلل والفضل بن عامر فاجتمع عليه من الأبطال وهو بدار نحو مائة وعشرة أنفس ثم وثبوا على خيل لمحمد بن مروان فأخذوها ونفروا بها ثم كان من أمرهم بعد ذلك ما كان كما سنذكره فى هذه السنة التى بعدها إن شاء الله تعالى وكان ممن توفى فيها فى قول ابى مسهر وابى عبيد العرباض بن سارية رضى الله عنه السلمى أبو نجيح سكن حمص وهو صحابى جليل أسلم قديما هو وعمرو بن عنبسة ونزل الصفة وكان من البكائين المذكورين فى سورة براءة كما قد ذكرنا أسماءهم عند قوله ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية وكانوا تسعة وهو راوى حديث خطبنا رسول الله A خطبة وجلت منها القلوب وزرفت منها العيون الحديث إلى آخره ورواه أحمد وأهل السنن وصححه الترمذى وغيره وروى أيضا أن النبى A كان يصلى على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثانى واحدة وقد كان العرباض شيخا كيرا وكان يحب أن يقبضه الله إليه وكان يدعو اللهم كبرت سنى ووهن عظمى فاقبضنى إليك وروى أحاديث .
ابو ثعلبة الخشني .
صحابى جليل شهد بيعة الرضوان وغزا حنينا وكان ممن نزل الشام بدار يا غربى دمشق إلى جهة القبلة وقيل ببلاط قرية شرقي دمشق فالله أعلم وقد اختلف فى اسمه واسم أبيه على أقوال كثيرة والأشهر منها جرثوم بن ناشر وقد روى عن رسول الله A أحاديث وعن جماعة من الصحابة وعنه جماعة من التابعين منهم سعيد بن المسيب ومكحول الشامى وأبو إدريس الخولانى وأبو قلابة الجرمى وكان ممن يجالس كعب الأحبار وكان فى كل ليلة يخرج فينظر إلى السماء فيتفكر ثم يرجع إلى المنزل فيسجد لله D وكان يقول إنى لأرجو أن لا يخنقنى الله عند الموت كما أراكم تختنقون