وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

آتى برجل من بنى يشكر فقيل هذا عاص فقال إن بى فتقا وقد عذرنى الله وعذرنى بشر بن مروان وهذا عطائى مردود على بيت المال فلم يقبل منه وأمر بقتله فقتل ففزع أهل البصرة وخرجوا من البصرة حتى اجتمعوا عند قنطرة رامهرمز وعليهم عبد الله بن الجارود وخرج إليهم الحجاج وذلك فى شعبان من هذه السنة فى أمراء الجيش فاقتتلوا هناك قتالا شديدا وقتل أميرهم عبد الله بن الجارود فى رؤس من القبائل معه وأمر برؤسهم فقطعت ونصبت عند الجسر من رامهرمز ثم بعث بها إلى المهلب فقوى بذلك وضعف أمير الخوارج وأرسل الحجاج الى المهلب وعبج الرحمن بن مخنف فأمرهما بمناهضة الازارقه فنهضها بمن معها إلى الخوارج الأزارقة فأجلوهم عن أماكنهم من رامهرمز بأيسر قتال فهربوا إلى أرض كازرون من أقليم سابور وسار الناس وراءهم فالتقوا فى العشر الأواخر من رمضان فلما كان الليل بيت الخوارج المهلب من الليل فوجدوه قد تحصن بخندق حول معسكره فجاؤا إلى عبد الرحمن بن مخنف فوجدوه غير محترز وكان المهلب قد أمره بالاحتراز بخندق حوله فلم يفعل فاقتتلوا فى الليل فقتلت الخوراج عبد الرحمن بن مخنف وطائفة من جيشة وهزموهم هزيمة منكرة ويقال إن الخوارج لما التقوا مع الناس فى هذة الوقعة كان ذلك في يوم الأربعاء لعشرين بقين من رمضان فاقتتلوا قتالا شديدا لم يعهد مثله من الخوارج وحملت الخوارج على جيش المهلب بن أبى صفرة فاضطروه إلى معسكره فجعل عبد الرحمن يمده بالخيل بعد الخيل والرجال بعد الرجال فمالت الخوارج إلى معسكر عبد الرحمن بعد العصر فاقتتلوا معه إلى الليل فقتل عبد الرحمن فى أثناء الليل وقتل معه طائفة كثيرة من أصحابه الذين ثبتوا معه فلما كان الصباح جاء المهلب فصلى عليه ودفنه وكتب إلى الحجاج بمهلكه فكتب الحجاج إلى عبد الملك يعزيه فيه فنعاه عبد الملك إلى الناس بمنى وأمر الحجاج مكانه عتاب بن ورقاء وكتب إليه أن يطيع المهلب فكره ذلك ولم يجد بدا من طاعة الحجاج وكره أن يخالفه فسار إلى المهلب فجعل لا يطيعه إلا ظاهرا ويعصيه كثيرا ثم تقاولا فهم المهلب أن يوقع بعتاب ثم حجز بينهما الناس فكتب عتاب إلى الحجاج يشكو المهلب فكتب إليه أن يقدم عليه وأعفاه من ذلك وجعل المهلب مكانه ابنه حبيب بن المهلب .
وفيها خرج داود بن النعمان المازنى بنواحى البصرة فوجه إليه الحجاج أميرا على سرية فقتله قال ابن جرير وفى هذه السنة تحرك صالح بن مسرح أحد بنى امرئ القيس وكان يرى رأى الصفرية وقيل إنه أول من خرج من الصفرية وكان سبب ذلك أنه حج بالناس فى هذه السنة ومعه شبيب بن يزيد والبطين وأشبابهم من رؤس الخوارج واتفق حج أمير المؤمنين عبد الملك فهم شبيب بالفتك به فبلغ عبد الملك ذلك من خبره بعد انصرافه من الحج فكتب عبد الملك