وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الزبير بن بكار وحدثنى محمد بن الضحاك قال لما أراد الحسين الخروج من مكة إلى الكوفة مر بباب المسجد الحرام وقال ... لا ذعرت السوام فى فلق الصبح ... مغيرا ولا دعيت يزيدا ... يو أعطى مخافة الموت ضيما ... والمنايا ترصدننى أن أحيدا ... .
وقال أبو مخنف قال أبو حناب يحيى بن أبى خيثمة عن عدى بن حرملة الأسدى عن عبد الله ابن سليم والمنذر بن المشمعل الأسديين قالا خرجنا حاجين من الكوفة فقدمنا مكة فدخلنا يوم التروية فاذا نحن بالحسين وابن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر والباب فسمعنا ابن الزبير وهو يقول للحسين إن شئت ان تقم أقمت فوليت هذا الأمر فوازرناك وساعدناك ونصحنا لك وبايعناك فقال الحسين إن ابى حدثنى أن لها كبشا يستحل حرمتها يقتل فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش فقال له ابن الزبير فأقم إن شئت وولنى أنا الأمر فتطاع ولا تعصى فقال وما أريد هذا أيضا ثم إنهما أخفيا كلامهما دوننا فما زالا يتناجيان حتى سمعنا دعاة الناس متوجهين إلى منى عند الظهيرة قالا فطاف الحسين بالبيت وبين الصفا والمروة وقصر من شعره وحل من عمرته ثم توجه نحو الكوفة وتوجهنا نحن مع الناس إلى منى .
وقال أبو مخنف حدثنى الحارث بن كعب الوالبى عن عقبة بن سمعان قال لما خرج الحسين من مكة اعترضه رسل عمرو بن سعيد يعنى نائب مكة عليهم أخوه يحيى بن سعيد فقالوا له انصرف أين تريد فأبى عليهم ومضى وتدافع الفريقان وتضاربوا بالسياط والعصى ثم إن حسينا واصحابه امتنعوا منهم امتناعا قويا ومضى الحسين على وجهه ذلك فناداه يا حسين الا تتقى الله تخرج من الجماعة وتفرق بين الأمة بعد اجتماع الكلمة قال فتأول الحسين هذه الاية لى عملى ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برىء مما تعملون .
قال ثم إن الحسين مر بالتنعيم فلقى بها عيرا قد بعث بها بجير بن زياد الحميرى نائب اليمن قد أرسلها من اليمن إلى يزيد بن معاوية عليها ورس وحلل كثيرة فأخذها الحسين وانطلق بها واستأجر أصحاب الجمال عليها إلى الكوفة ودفع إليهم أجرتهم ثم ساق أبو مخنف باسناده الأول ان الفرزدق لقى الحسين فى الطريق فسلم عليه وقال له أعطاك الله سؤلك وأملك فيما تحب فسأله الحسين عن أمر الناس وما وراءه فقال له قلوب الناس معك وسيوفهم مع بنى أمية والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء فقال له صدقت لله الأمر من قبل ومن بعد يفعل ما يشاء وكل يوم ربنا فى شان إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يتعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته ثم حرك الحسين راحلته وقال