وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العاص نائب الحرمين إنى أسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يصرفك عما يرديك بلغنى أنك قد عزمت على الشخوص إلى العراق وإنى أعيذك الله من الشقاق فانك إن كنت خائفا فاقبل إلى فلك عندى الامان والبر والصلة فكتب إليه الحسين إن كنت أردت بكتابك برى وصلتى فجزيت خيرا فى الدنيا والآخرة وإنه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين وخير الأمان أمان الله ولم يؤمن بالله من لم يخفه فى الدنيا فنسأل الله مخافة فى الدنيا توجب لنا أمانا يوم القيامة عنده قالوا وكتب يزيد بن معاوية إلى ابن عباس يخبره بخروج الحسين إلى مكة وأحسبه قد جاءه رجال من أهل المشرق فمنوه الخلافة وعندك منهم خير وتجربة فان كان قد فعل فقد قطع راسخ القرابة وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه فاكففه عن السعى فى الفرقة وكتب لهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش ... يا أيها الراكب العادى مطيته ... على غدافرة فى سيرها فحم ... أبلغ قريشا على نأى المزار بها ... بينى وبين حسين الله والرحم ... وموقف بفناء البيت أنشده ... عهد الاله وما توفى به الذمم ... عنيتم قومكم فخرا بأمكم ... أم لعمرى حصان برة كرم ... هى التى لا يدانى فضلها أحد ... بنت الرسول وخير الناس قد علموا ... وفضلها لكم فضل وغيركم ... من قومكم لهم فى فضلها قسم ... إنى لأعلم أو ظنا كعالمه ... والظن يصدق أحيانا فينتظم ... أن سوف يترككم ما تدعون بها ... قتلى تهاداكم العقبان والرخم ... يا قومنا لا تشبوا الحرب إذ مسكت ... ومسكوا بحبال السلم واعتصموا ... قد جرب الحرب من قد كان قبلكم ... من القرون وقد باذت بها الأمم ... فانصفوا قومكم لا تهلكوا برحا ... فرب ذى برح زلت به القدم ... .
قال فكتب إليه ابن عباس إنى لأرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه ولست أدع النصيحة له فى كل ما تجتمع به الألفة وتطفى به الثائرة ودخل ابن عباس على الحسين فكلمه طويلا وقال له أنشدك ان تهلك غدا بحال مضيعة لاتأتى العراق وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضى الموسم وتلقى الناس وتعلم ما يصدرون ثم ترى رأيك وذلك فى عشر ذى الحجة فأبى الحسين إلا أن يمضى إلى العراق فقال له ابن عباس والله إنى لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته والله إنى لأخاف أن تكون أنت الذى يقاد به عثمان فأنا لله وإنا إليه راجعون فقال له الحسين أبا العباس إنك شيخ قد كبرت فقال له ابن عباس لولا أن يزرى