وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فى حبى جهاد الظالمين وكتب مروان إلى معاوية إنى لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة وأظن يومكم من حسين طويلا فكتب معاوية إلى الحسين إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك إلى الشقاق وأهل العراق من قد جربت قد أفسدوا على أبيك وأخيك فاتق الله واذكر الميثاق فانك متى تكدنى أكدك فكتب اليه الحسين أتانى كتابك وأنا بغير الذى بلغك عنى جدير والحسنات لا يهدى لها إلا الله وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا وما أظن لى عند الله عذرا فى ترك جهادك وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة .
فقال معاوية إن أثرنا بأبى عبد الله إلا شرا وكتب إليه معاوية أيضا فى بعض ما بلغه عنه إنى لأظن أن فى رأسك نزوة فوددت أنى أدركها فأغفرها لك قالوا فلما احتضر معاوية دعا يزيد فأوصاه بما أوصاه به فقال له انظر حسين بن على بن فاطمة بنت رسول الله فانه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه وارفق به يصلح لك أمره فان يكن منه شىء فأنى أرجو أن يكفيكه الله بمن قتل أباه وخذل أخاه وتوفى معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين وبايع الناس يزيد فكتب يزيد مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامرى عامر بن لؤى إلى الوليد بن عتبة بن أبى سفيان وهو على المدينة أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش وليكن أول من تبدأ به الحسين بن على فان أمير المؤمنين عهد إلى فى أمره الرفق به واستصلاحه فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى الحسين بن على وعبد الله بن الزبير فأخبرهما بوفاة معاوية ودعاهما إلى البيعة ليزيد ابن معاوية فقالا إلى أن نصبح وننظر ما يصنع الناس ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير وقالا هو يزيد الذى نعرف والله ما حدث له عزم ولا مروءة وقد كان الوليد أغلظ للحسين فشتمه الحسين وأخذ عمامته فنزعها من رأسه فقال الوليد إن هجنا بأبى عبد الله إلا شرا فقال له مروان أو بعض جلسائه اقتله فقال إن ذلك لدم مضنون به مصون فى بنى عبد مناف قالوا وخرج الحسين وابن الزبير من ليلتهما إلى مكة وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا فقال المسور بن مخرمة عجل الحسين وابن الزبير يلفته ويرجيه ليخلو بمكة فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس ولزم ابن الزبير الحجر ولبس المعافرى وجعل يحرض الناس على بنى أمية وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول هم شيعتك وشيعة أبيك وكان ابن عباس ينهاه عن ذلك وقال له عبد الله بن مطيع إنى فداؤك وأبى وأمى فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيدا وخولا قالوا ولقيهما عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وابن أبى ربيعة بالأبواء منصرفين