وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تمرق مارقة على خير فرقة من المسلمين فيقتلها أدنى الطائفتين إلى الحق فكانت المارقة الخوارج وقتلهم على وأصحابه ثم قتل على فاستقل معاوية بالأمر سنة إحدى وأربعين وكان يغزو الروم فى كل سنة مرتين مرة فى الصيف ومرة فى الشتاء ويأمر رجلا من قومه فيحج بالناس وحج هو سنة خمسين وحج ابنه يزيد سنة إحدى وخمسين وفيها أوفى التى بعدها أغزاه بلاد الروم [ فسار معه خلق كثير من كبراء الصحابة حتى حاصر القسطنطينية وقد ثبت فى الصحيح أول جيش يغزو القسطنطينة مغفور لهم ] وقال وكيع عن الأعمش عن أبى صالح قال كان الحادى يحدو بعثمان فيقول ... إن الأمير بعده على ... وفى الزبير خلف مرضى ... .
فقال كعب بل هو صاحب البغلة الشهباء يعنى معاوية فقال يا أبا إسحاق تقول هذا وههنا على والزبير وأصحاب محمد ص فقال أنت صاحبها ورواه سيف عن بدر بن الخليل عن عثمان ابن عطية الأسدى عن رجل من بنى أسد قال ما زال معاوية يطمع فيها منذ سمع الحادى فى أيام عثمان يقول ... إن الأمير بعده على ... وفى الزبير خلف مرضى ... .
فقال كعب كذبت بل صاحب البغلة الشهباء بعده يعنى معاوية فقال له معاوية فى ذلك فقال نعم أنت الأمير بعده ولكنها والله لا تصل إليك حتى تكذب بحديثى هذا فوقعت فى نفس معاوية .
وقال ابن أبى الدنيا حدثنا محمد بن عباد المكى ثنا سفيان بن عيينة عن أبى هارون قال قال عمر إياكم والفرقة بعدى فان فعلتم فان معاوية بالشام وستعلمون إذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها دونكم ورواه الواقدى من وجه آخر عن عمر رضى الله عنه وقد روى ابن عساكر عن عامر الشعبى أن عليا حين بعث جرير بن عبد الله البجلى إلى معاوية قبل وقعة صفين وذلك حين عزم على على قصد الشام وجمع الجيوش لذلك وكتب معه كتابا إلى معاوية يذكر له فيه أنه قد لزمته بيعته لانه قد بايعه المهاجرون والأنصار فان لم تبايع استعنت بالله عليك وقاتلتك وقد أكثرت القول فى قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه الناس ثم حاكم القوم إلى أحملك وإياهم على كتاب الله فى كلام طويل وقد قدمنا أكثره فقرأه معاوية على الناس وقام جرير فخطب الناس وأمر فى خطبته معاوية بالسمع والطاعة وحذره من المخالفة والمعاندة ونهاه عن إيقاع الفتنة بين الناس وأن يضرب بعضهم بعضا بالسيوف فقال معاوية انتظر حتى آخذ رأى أهل الشام فلما كان بعد ذلك أمر معاوية مناديا فنادى فى الناس الصلاة جامعة فلما اجتمع الناس صعد المنبر فخطب فقال الحمد لله الذى جعل الدعائم للأسلام أركانا والشرائع للأيمان برهانا يتوقد مصباحه