وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تمالؤا عليه وتصدوا إليه وأنه قد اجتمع منهم مائة وخمسون ألفا وجاء كتاب عبد الله بن عبد الله ابن عتبان من الكوفة إلى عمر مع قريب بن ظفر العبدي بأنهم قد اجتمعوا وهم منحرفون متذامرون على الاسلام وأهله وأن المصلحة يا أمير المؤمنين أن نقصدهم فنعالجهم عما هموا به وعزموا عليه من المسير إلى بلادنا فقال عمر لحامل الكتاب ما اسمك قال قريب قال ابن من قال ابن ظفر فتفاءل عمر بذلك وقال ظفر قريب ثم امر فنودى للصلاة جاممعة فاجتمع الناس وكان أول من دخل المسجد لذلك سعد بن ابي وقاص فتفاءل عمر أيضا بسعد فصعد عمر المنبر حتى اجتمع الناس فقال إن هذا يوم له مابعده من الأيام ألا وإني قد هممت بأمر فاسمعوا وأجيبوا وأوجزوا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم إني قد رأيت أن أسير بمن قبلي حتى أنزل منزلا وسطا بي هذين المصرين فاستفر الناس ثم أكون لهم ردءا حتى يفتح الله عليهم فقام عثما وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف في رجال من أهل الرأي فتكلم كل منهم بانفراده فأحسن وأجاد واتفق رأيهم على أن لايسير من المدينة ولكن يبعث البعوث ويحصرهم برأيه ودعائه وكان من كلام علي Bه أن قال يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة هو دينه الذي أظهر وجنده الذي أعزه وأمده بالملائكة حتى بلغ ما بلغ فنحن على موعود من الله والله منجز وعده وناصر جنده ومكانك منهم يا أمير المؤمنين مكان النظام من الخرز يجمعه ويمسكه فاذا انحل تفرق ما فيه وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا والعرب اليوم وإن كانو قليلا فهم كثير عزيز بالاسلام فأقم مكانك واكتب إلى اهل الكوفة فهم أعلام العرب ورؤساؤهم فليذهب منهم الثلثان ويقيم الثلث واكتب إلى أهل البصرة يمدونهم أيضا وكان عثمان قد أشار في كلامه أن يمدهم في جيوش من أهل اليمن والشام ووافق عمر على الذهاب إلى ما بين البصرة والكوفة فرد على علي عثمان في موافقته على الذهاب إلى مابين البصرة والكوفة كما تقدم ورد رأي عثمان فيم أستار به من استمداد أهل الشام خوفا على بلادهم إذا قل جيوشها من الروم ومن أهل اليمن خوفا على بلادهم من الحبشة فأعجب عمر قول علي وسر به وكان عمر إذا استشار أحدا لايبرم أمرا حتى يشاور العباس فلما أعجبه كلام الصحابة في هذا المقام عرضه على العباس فقال يا أمير المؤمنين خفض عليك فانما اجتمع هؤلاء الفرس لنقمة تنزل عليهم ثم قال عمر اشيروا على بمن أوليه أمر الحرب وليكن عراقيا فقالوا أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين فقال ما والله لأولين رجلا يكون أول الأسنة إذا لقيها غدا قالوا من يا أمير المؤمنين قال النعمان بن مقرن فقالوا هو لها وكان النعمان قد كتب إلى عمر وهو على كسكر وسأله أن يعزله عنها ويوليه قتال أهل نهاوند فلهذا أجابه إلى ذلك وعينه له ثم كتب عمر إلى حذيفة أن يسير من الكوفة بجنود