وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بهذه الشكوى رجل يقال له الجراح بن سنان الأسدي في نفر معه فلما ذهبوا إلى عمر فشكوه قال لهم عمر إن الدليل على ماعندكم من الشر نهوضكم في هذا الحال عليه وهو مستعد لقتال أعداء الله وقد جمعوالكم ومع هذا لايمنعني أن أنظر في أمركم ثم بعث محمد بن مسلمة وكان رسول العمال فلما قدم محمد بن مسلمة الكوفة طاف على القبائل والعشائر والمساجد بالكوفة فكل يثني على سعد خيرا إلا ناحية الجراح بن سنان فانهم سكتوا فلم يذموا ولم يشكروا حتى انتهى إلى بني عبس فقام رجل يقال له أبو سعدة أسامة بن قتادة فقال أما إذا ناشدتنا فان سعدا لا يقسم بالسوية ولا يعدل في الرعية ولايغزو في السرية فدعا عليه سعد فقال اللهم إن كان قالها كذبا ورياءا وسمعة فاعم بصره وكثر عياله وعرضه لمضلات الفتن فعمى واجتمع عنده عشر بنات وكان يسمع بالمرأة فلا يزال حتى يأتيها فيجسها فاذا عثر عليه قال دعوة سعد الرجل المبارك ثم دعا سعد الجراح واصحابه فكل اصابته فارعة في جسده ومصيبة في ماله بعد ذلك واسنفر محمد بن مسلمة أهل الكوفة لغزو أهل نهاوند في غضون ذلك عن أمر عمر بن الخطاب ثم سار سعد ومحمد بن مسلمة والجراح واصحابه حتى جاءوا عمر فسأله عمر كيف يصلي فأخبره أنه يطول في الأوليين ويخفف في الأخريين وما آلوا ما اقتديت به من صلاة رسول الله ( ص ) فقال له عمر ذاك الظن بك يا أبا إسحق وقال سعد في هذه القصة لقد أسلمت خامس خمسة ولقد كنا ومالنا طعام إلا ورق الحبلة حتى تقرحت أشداقنا وإني لأول رجل رمى بسهم في سبيل الله ولقد جمع لي رسول الله ( ص ) أبويه وما جمعهما لأحد قبلي ثم أصبحت بنو أسد يقولون لا يحسن يصلي وفي رواية يغرر بي على الاسلام لقد خبت إذا ضل عملي ثم قال عمر لسعد من أستخلفت على الكوفة فقال عبد الله بن عبد الله ابن عتبان فأقره عمر على نيابته الكوفة وكان شيخا كبيرا من اشراف الصحابة حليفا لبني الحبلى من الأنصار واستمر سعد معزولا من غير عجز ولا خيانة ويهدد اولئك النفر وكان يوقع بهم بأسا ثم ترك ذلك خوفا من أن لايشكو أحدا أميرا .
والمقصود أن أهل فارس اجتمعوا من كل فج عميق بأرض نهاوند حتى اجتمع منهم مائة ألف وخمسون ألف مقاتل وعليهم الفيرزان ويقال بندار ويقال ذو الحاجب وتذامروا فيما بينهم وقالو إن محمدا الذي جاء العرب لم يتعرض لبلادنا ولا أبو بكر الذي قام بعده تعرض لنا في دار ملكنا وإن عمر بن الخطاب هذا لما طال ملكه انتهك حرمتنا وأخذ بلادنا ولم يكفه ذلك حتى أغزانا في عقر دارنا وأخذ بيت المملكة وليس بمنته حتى يخرجكم من بلادكم فتعاهدوا وتعاقدوا على أن يقصدوا البصرة والكوفة ثم يشغلوا عمر عن بلاده وتواثقوا من أنفسهم وكتبوا بذلك عليهم كتابا فلما كتب سعد بذلك إلى عمر وكان قد عزل سعدا في غضون ذلك شافه سعد عمر بما