@ 18 @ ( ^ بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ( 20 ) وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه ) * * * * بثمن بخس : زيوف . وقيل : بثمن بخس أي : قليلا . .
اختلفوا ، كم كان الثمن ؟ قال مجاهد : كان [ اثنين وعشرين ] درهما ، والإخوة أحد عشر رجلا ، فاقتسموا وأخذ كل واحد درهمين سوى يهوذا فإنه لم يأخذ شيئا . وعن ابن عباس قال : باعوه بعشرين درهما . وقيل : [ باعوه ] بأربعين . .
قوله ( ^ دراهم معدودة ) يعني : أنهم عدوها عدا ولم يزنوها وزنا لقلتها . وقال : إنهم كانوا لا يزنون ما دون الأوقية وهو أربعون درهما . .
وقوله : ( ^ وكانوا فيه من الزاهدين ) يعني : ( أنهم ) لم يكن لهم رغبة في يوسف ؛ لأنهم لم يعرفوا كرامته على الله . وقيل : إنهم كانوا في الثمن من الزاهدين على معنى أنه لم يكن قصدهم الثمن ؛ إنما قصدهم تبعيد يوسف عن أبيه . .
وقوله تعالى : ( ^ وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه ) في القصص : أن مالك بن دعر قدم به مصر وعرضه على البيع فاشتراه قطيفير صاحب أمر الملك وخازنه ، وقيل : قنطور ، وكان يسمى العزيز ولم يك أحد بمصر يسمى باسمه كرامة وتشريفا ، فروى أنه اشتراه بعشرين دينارا ونعلين وحلة . وذكر وهب بن منبه أنه لما عرض على البيع تزايد الناس في ثمنه حتى بلغ ثمنه : وزنه ذهبا ووزنه فضة ووزنه مسكا ووزنه حريرا ، وكان وزنه أربعمائة رطل ومائتا ( من ) ' . قال وهب : وكان ابن ثلاث عشرة سنة في ذلك الوقت . وقد بينا أن على قول بعضهم : كان ابن سبع عشرة سنة . قال كعب وغيره : كان من أحسن الناس وجها ، كان على صورة آدم حين خلقه