وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 462 @ ( ^ موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب ( 110 ) وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعلمون خبير ( 111 ) فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ( 112 ) ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ) المراد من الآية : تسلية النبي ، كأنه قال : إن اختلفوا عليك ولم يؤمنوا بك فقد اختلفوا على موسى ولم يؤمنوا به . وقوله : ( ^ ولولا كلمة سبقت من ربك ) يعني : لولا ما سبق من حكم الله بتأخير العذاب إلى يوم القيامة . وقوله : ( ^ لقضي بينهم ) أي : لعذبوا في الحال وأهلكوا . وقوله : ( ^ وإنهم لفي شك منه مريب ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وإن كلا ) قرئ : ' وإن ' و ' إن ' - بالتخفيف والتشديد - ، أما ' إن ' و ' إن ' قالوا : هما بمعنى واحد ، قال الشاعر : .
( ( ووجه ) حسن النحر % كأن ثدييه حقان ) .
معناه : كأن ثدييه حقان . .
وقوله : ( ^ لما ) بالتخفيف قيل : ' لما ' بمعنى ' لمن ' ، ويقال : إن اللام للقسم ، كأن الله تعالى قال : وإن كلا لمن الله ليوفينهم ربك أعمالهم . وأما قوله : ' لما ' بالتشديد قيل : معنى ' لما ' بالتشديد هو معناها بالتخفيف . ذكره المازني . .
وقال الأزهري : أصح المعاني أن ' لما ' بمعنى ' إلا ' أي : وإلا ليوفينهم ربك أعمالهم ( ^ إنه بما يعملون خبير ) ظاهر المعنى . .
وقوله تعالى : ( ^ فاستقم كما أمرت ) معنى الاستقامة : هو المداومة على موجب الأمر والنهي . وقد روي عن النبي برواية أبي مسلم الخولاني ، عن عمر بن الخطاب - والصحيح عن أبي ذر - أنه قال : ' لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا ، وصمتم حتى تكونوا كالحنائر - ومعناه : كالأوتاد - ثم كان الاثنان أحب إليكم