وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 329 @ .
( ^ وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا ) * * * * وفيه قول ثالث : أن كلمة الكفر هي قولهم : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، وعنوا بالأعز : عبد الله بن أبي بن سلول ، وقالوا : نتوجه بالتاج خلافا على محمد . .
وقوله تعالى : ( ^ وكفروا بعد إسلامهم ) معناه : وأظهروا الكفر بعد إظهارهم الإسلام . .
وقوله تعالى : ( ^ وهموا بما لم ينالوا ) يعني : قصدوا ما لم يدركوه ؛ فإنه روي أن اثني عشر نفرا من المنافقين اجتمعوا في غزوة تبوك ليغتالوا النبي . وروي أنهم قصدوا أن يوقعوه من العقبة في الوادي ، فدفع الله شرهم عن النبي ؛ فهذا معنى قوله : ( ^ وهموا بما لم ينالوا ) . وقوله تعالى : ( ^ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) نقموا أي : كرهوا ، قال الشاعر في مدح بني أمية شعرا : .
( ما نقموا من بني أمية % إلا أنهم ( يحلمون ) إن غضبوا ) .
( وأنهم سادة الملوك % ولا يصلح إلا عليهم العرب ) .
وقوله تعالى : ( ^ إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) يعني : بالغنائم . وروي : ' أن الجلاس بن سويد كان تحمل بحمالة فأداها عنه رسول الله ' . وروي أن عبد الله بن أبي بن سلول كانت له دية على قوم فأمر النبي أن يوفر عليه . فهذا كله معنى قوله تعالى : ( ^ إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) . .
قوله تعالى : ( ^ فإن يتوبوا يك خيرا لهم ) روي أنه لما نزلت هذه الآية قال الجلاس بن سويد : إني أرى الله يعرض علي التوبة ، وإني قد تبت إلى الله مما كنت فيه ؛ فروي