وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 108 @ ( ^ من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ( 52 ) وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ( 53 ) وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل ) * * * * .
وقوله : ( ^ يريدون وجهه ) قال ابن عباس : أي : يريدون إياه بالطاعة ، ويريدون خالص وجهه ، والوجه صفة لله - تعالى - بلا كيف ؛ وجه لا كالوجوه . .
( ^ فتطردهم فتكون من الظالمين ) يعني : إن طردتهم ، وقيل : في الآية تقديم وتأخير ، وتقديره : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فتكون من الظالمين ، ( ثم قال ) : ( ^ ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء ) قوله - تعالى - : ( ^ وكذلك فتنا بعضهم بعض ) هو فتنة الأغنياء بالفقراء ، [ والله - تعالى - يفتن الأغنياء بالفقراء ] ، ويفتن الفقراء بالأغنياء ، والمراد هاهنا : فتنة أكابرهم بفقرائهم ؛ حيث امتنعوا عن الإيمان بسببهم ؛ وذلك كان فتنة لهم . .
( ^ وليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ) يقول الأغنياء : أهؤلاء الفقراء سبقونا بالإيمان ، ثم يقول الله - تعالى - : ( ^ أليس الله بأعلم بالشاكرين ) يعني : أليس الله بأعلم من هو أهل للإسلام ؛ فيدخل في الإسلام ؟ ! . .
قوله - تعالى - : ( ^ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا ) هم الفقراء الذين ذكرنا ( ^ فقل سلام عليكم ) أمر رسوله ببدائتهم بالسلام ، وقد ذكرنا معنى السلام فيما سبق ، وقيل : معناه : [ سلمكم ] الله في دينكم ، وقيل : معناه السلامة لكم . .
( ^ كتب ربكم على نفسه الرحمة ) أي قضى بالرحمة لكم ( ^ أنه من عمل منكم سواء بجهالة ) أي خطيئه ، وقد بينا أن كل عاص جاهل ( ^ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) يقرأ : أنه ، وفأنه ، كلاهما بنصب الألف ؛ فيكون بدلا عن قوله :